جراح فلسطين لا تداوى، وحين يقترب جرح ما ليلتئم يسبقه آخر يدمي القلوب، ومن بين مواقف تتحدث عن نفسها وتروي حكايات وطن مسلوب تخرج مواهب فلسطينية في مجالات متعددة، مواهب تصور الحياة الفلسطينية ومواهب تعكس الجانب المضيء من فلسطين في الداخل والشتات ، وجميل أن تترعرع مواهب في مخيمات فلسطينية بالشتات، فالنكبة ابعدتهم ولكن مواهبهم تسجل لفلسطين.

 

ميرنا عيسى 17 عاما خلقت وترعرعت في مخيم عين الحلوة الفلسطيني بلبنان، أصلها من بلدة حطين بالجليل الأعلى في فلسطين، تدرس في المدارس التابعة للأونروا، ولديها موهبة فنية استغلتها بالغناء للقدس والأقصى ، تروي ميرنا بداية حياتها: "بدأت حياتي الفنية عندما كنت أشارك زملائي وزميلاتي بالمدرسة بالاحتفالات، فأخذت الطابع الوطني بالأغنية الفلسطينية الملتزمة"

 

وانطلقت ميرنا عيسى أولى خطواتها الفنية بمساعدة والدها وأخيها علاء بعمل أغنية لها عن شهداء مارون الراس، تقول عن باكورة أعمالها : "جاءت مناسبة ذكري يوم النكبة و مسيرة العودة الى الشريط المحتل بين لبنان وفلسطين مارون الراس وكنت برفقة والدي واخي وشاهدت بأم عيني الجرحى والشهداء وهم يتساقطون على الأرض بنيران العدو  الاسرائيلي لذلك  قررت ان اعمل اغنيه لشهداء مارون الراس  وهذا اقل ما استطيع ان اقدمه تخليدا وتكريما لهم وكانت الأغنية بعنوان يا بلادي واستمريت على هذا المضمار كل مناسبة وطنيه انجز اغنيه واهديها لشعبي في الداخل والشتات ولكل الأسرى والشهداء وللأقصى والقدس"

 

ميرنا غنت  12 أغنية وطنية توجتها بفيديو كليب متواضع ضمن التقنيات والامكانيات المتوفرة واشتركت بحفلات في مناسبات وطنية فغنت في ذكرى استشهاد الرئيس ابو عمار بأغنية شعب الجبارين في بلدية صيدا العام الماضي واشتركت بحفل انطلاقة شبكة الترتيب العربي الإخبارية في عين الحلوة واشتركت في مؤسسة غسان كنفاني بمسرحية كان يومذاك طفلا من كتابة الأديب غسان كنفاني

 

ميرنا تمسكت في فنها لتغني محافظة على أصالة التراث الفلسطيني بصوت فنان يستحضر تاريخ عريق وذكريات وحكايات في كل الأزقة بالداخل والشتات الفلسطيني، ولملمت أمنياتها لتصب في حبها لفنها الملتزم، تبين: " أمنيتي أن أصبح نجمه لامعه بالأغنية الوطنية الفلسطينية الملتزمة الى جانب دراستي وانا على أبواب الجامعة حتى اوصل صوتي وصوت شعبي للعالم بأسره فنحن شعب يستحق الحياه وعندنا من الإبداعات والفن ما لا تجده عند شعوب العالم"

 

وتضيف مديحا بالشعب الفلسطيني: "نحن شعب مناضل ومجاهد ومكافح الى ان تعود دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف نحن لدينا الطالب مناضل بقلمه والرسام بريشته والفنان بصوته"

 

و تمنت ميرنا أن تتمم نجاحها بالجامعة الى جانب الفن وأكدت ووعدت بأن تحمل قضيتها القضية الفلسطينية بحنجرتها التي ميزها الله بها، مشددة: "سأحكي للعالم وأصف لهم معاناة شعبي والأسرى الى ان تتحرر قيودهم وان يصبح عندنا دولة كبقية شعوب العالم ونعود لأرضنا الحبيبة وكما قالها الرئيس الشهيد ابو عمار نحن شعب الجبارين ويا جبل ما يهزك ريح"

 

وبالختام قالت ميرنا: "الشكر الأول والأخير لكل من يساعدني ويوصل صوتي للعالم ولشعبي وايضا من ساعدني ووقف الى جانبي بمشواري الفني وشكرا من القلب لصحيفة دنيا الوطن الموقره والى كل من يتابع اعمالي ويدعمني"