شدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، الحصار والتضيق على المواطنين في بلدة قباطية، واقتحمت منازل الشهداء الذين استشهدوا يوم أمس في القدس المحتلة، وقامت بتصويرها وأخذ قياساتها.
وذكر مراسلنا، أن هذه القوات شنت حملة اعتقالات، وحوّلت منازلهم إلى نقاط عسكرية، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، وفي وقت لاحق منعت طلبة المدارس من التوجه إلى مدارسهم.
وذكرت مصادر أمنية ومحلية، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدعومين بشاحنات وجرافات عسكرية شنت فجرا حملة اعتقالات واسعة بعد محاصرة منازل الشهداء الثلاثة، عرف من بين المعتقلين: طارق أحمد كميل شقيق الشهيد محمد، ومعتصم أبو حزره، ونصري أبو الرب، وأحمد عبد العفو نزال، ومحمد أبو غراب، وأحمد راشد عبد الخليل.
وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال داهمت منازل الشهداء بعد محاصرتها، ووضعت نقطة عسكرية على منزل ذوو الشهيد زكارنة بعد العبث بمحتوياته وتخريبه، وقامت بتصويره، وأخذ القياسات بعد استجوابهم حتى ساعات الصباح، ووضعت نقاط عسكرية على أسطح المنازل في عدة أحياء.
وأفادت بأن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال الذين منعوا الطلبة من التوجه إلى مدارسهم، ما أدى إلى اصابة العديد منهم بحالات اختناق.
كما اقتحمت قوات الاحتلال سوق الخضار والفواكه في البلدة وقامت بطرد أصحاب المحلات فيه تحت تهديد السلاح.
يشار إلى أن قوات الاحتلال أغلقت كافة الطرق الفرعية بالمتاريس الترابية، ووضعت خياما عسكرية على مداخل البلدة من كافة المداخل الرئيسة، بعد احكام الحصار العسكري المشدد عليها، ومنع المواطنين الدخول أو الخروج من وإلى البلدة.
يشار إلى أن هذه الإجراءات المشددة جاءت بعد مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة أخرى بجروح خطيرة في عملية طعن وإطلاق نار في القدس، نفذها ثلاثة شهداء من قباطية، وهم: أحمد راجح زكارنة، ومحمد أحمد كميل، وأحمد ناجح أبو الرب.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها