أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح النائب فيصل أبو شهلا أن حركته ذاهبة بكل جدية إلى الدوحة السبت المقبل للقاء قيادة حركة حماس لبحث آليات تنفيذ اتفاق المصالحة، مشددا على أن الحديث عن خلافة الرئيس محمود عباس هي روايات إسرائيلية هدفها البلبلة في صفوف الشعب الفلسطيني وحركة فتح.

وقال أبو شهلا في مقابلة له ": "ذاهبون بكل جدية للدوحة من أجل إنجاح المصالحة وسنطرح تشكيل حكومة وحدة وطنية فصائلية تكون مسؤولة عن كل شيء عن الحالة الأمنية والوظيفية والاقتصادية ومشاكل الناس والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية في غضون ثلاثة شهور".

وأعرب عن أمله في نجاح لقاء الدوحة للتفرغ لمواجهة الاستحقاقات والاحتلال الذي يقتل كل يوم أبناء الشعب الفلسطيني ويهود القدس والأقصى ويقيم المستوطنات على الأراضي الفلسطينية.

وأكد القيادي في حركة فتح أن حكومة الوحدة ستكون داعمة للهبة الشعبية الحالية في الضفة والقدس والموقف السياسي الفلسطيني وإنقاذ غزة من المآسي والأزمات جراء الحصار الإسرائيلي.

وأشار إلى أن اللقاءات التي جرت بين حركتي فتح وحماس في اسطنبول والدوحة كانت لتلطيف الأجواء، موضحا أن اللقاءات بين الحركتين لم تنقطع.

وكشف أبو شهلا أن وفد حركة فتح للقاء الدوحة سيرأسه عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة في الحركة وعضو اللجنة المركزية والقيادي صخر بسيسو.

 

مبادرة تشريعي غزة

وحول المبادرة التي طرحها المجلس التشريعي بغزة للمصالحة وإنهاء الانقسام عبر أبو شهلا عن احترامه لما أعلنه الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي وأعضاء كتلة حماس البرلمانية مستدركا بالقول:" إنهم يستطيعون إرسال مثل هذه الأفكار والمقترحات لقيادة حماس بالدوحة لعرضها على الحوار المنوي عقده السبت المقبل".

 

خلافة الرئيس

وحول الحديث المثار عن خلافة الرئيس محمود عباس، قال أبو شهلا:" كل من يحاول أن يثير البلبلة حول  خلافة أو صحة  الرئيس ومزاعم الصراع على الخلافة كلها مصادرها إسرائيلية والهدف الواضح منها هو إثارة البلبلة في أوساط الشعب الفلسطيني وحركة فتح".

وشدد على ان كل هذه المزاعم لا وجود لها وأن حركة فتح متماسكة ولديها نظامها الداخلي والأسس التي يتم بمقتضاها اختيار ممثليها في أي مكان.

وتابع "نحن دائما نعتبر المنصب تكليفا وليس تشريفا لذلك لا يتصارع  أحد على أي منصب كل الإشاعات مصدرها إسرائيلي وعارية تماما عن الصحة".

وأشار إلى أن فكرة اختيار نائب للرئيس طرحت سابقا لكن المنصب ليس موجودا في النظام الأساسي ولا في منظمة التحرير ومن الممكن أن يستحدث بعد إتمام المصالحة.

 

المؤتمر السابع

وأكد القيادي في حركة فتح عدم تحديد موعد لعقد المؤتمر السابع للحركة حتى اللحظة.

وأشار إلى أن انتخابات الأقاليم في قطاع غزة تسير على ما يرام  وتم إجراؤها في خمسة أقاليم وبقي ثلاثة.

 

الهبة الشعبية

وأكد أبو شهلا أن حركة فتح تقف وتدعم بكل قوة الهبة الشعبية الحالية ضد الاحتلال في الضفة والقدس، موضحا أن أكثر من 80 % من شهداء ومصابي الهبة من أبناء الحركة.

وقال:"إن هذه الهبة رد طبيعي على جرائم الاحتلال والانتهاكات التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته  وسوف تستمر حتى الاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال".

 

مؤتمر برلمانات الدول الإسلامية

وقال أبو شهلا :"إن القضية الفلسطينية  كانت على جدول أعمال الدورة الحادية عشرة لمؤتمر اتحاد برلمانات الدول الإسلامية الذي عقد في بغداد الأسبوع الماضي".

وأضاف أن المشاركين في المؤتمر أجمعوا على أهمية الاتحاد خلف القضية الفلسطينية، كما تم انتخابي رئيسا للجنة السياسية".

وحول ما خلص إليه المؤتمر، قال أبو شهلا :"إنه تم التأكيد على محورية القضية الفلسطينية ووجوب دعمها والانتصار لها من جميع البرلمانات والدول الإسلامية وصولا لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما فيها عودة اللاجئين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

وأضاف" أن المؤتمر أكد أن القدس ليست فقط عاصمة أبدية لفلسطين بل عاصمة روحية وخطا احمرا إسلاميا لا يمكن تجاوزه، وأن كل ما يقوم به الاحتلال في المدينة المقدسة غير شرعي".

وأشار إلى أن المؤتمر طالب بعقد مؤتمر دولي في أسرع وقت ممكن لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بحدود الرابع من حزيران وبإطار زمني محدد، كما وجه نداءا عاجلا لمجلس الأمن الدولي للموافقة على العضوية الكاملة لدولة فلسطين.

وأكد أبو شهلا أن المؤتمرين دعوا إلى تأمين الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني الأعزل من هجمات وبطش جيش الاحتلال و مستوطنيه وتجمع عضوية الكنيست في اتحاد البرلمان الدولي لاعتقال النواب الفلسطينيين.