دعا رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مجلس الأمن الدولي إلى استصدار قرار جديد يدين الاستيطان، ويوفر الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني.

وأكد الرئيس عباس في مقابلة من رام الله مع إذاعة "مونت كارلو" الدولية، أن تحقيق للسلام وإنجاز الحل السياسي الدائم يأتي من خلال استعادة الفلسطينيين لأرضهم على حدود عام 1967، والتجاوب مع الشرعية الدولية التي تقول بحل الدولتين.

وقال: إن "الفلسطينيين راغبون في إطلاق المفاوضات والتوصل إلى السلام، ولكن يجب أن تنفذ إسرائيل أكثر من 20 اتفاقا تم التوقيع عليها منذ أوسلو إلى الآن، وأن تبادر إلى إطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، الذين تم الاتفاق على إطلاق سراحهم".

وأضاف سيادته أن الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، التي تضم سبعة مستوطنين لا تريد السلام ولا تطبيق الاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيين، وثمة قناعة بأن الحكومة الإسرائيلية لن تتوقف إطلاقا عن الاستيطان، ولها أكثر من نصف مليون مستوطن في الأرض الفلسطينية.

وشدد الرئيس على أن شعبنا سيبقى صامدا وصابرا ولن يخرج من بلده.

وحول المصالحة الوطنية، أكد سيادته أنه يسعى للتوصل إلى حل ينهي حالة الانقسام، وقال: "جرت اتفاقات برعاية مصر وقطر وتم نقضها من قبل حماس في اليوم التالي، وآخرها اتفاق الشاطئ في غزة، وما أسفر عن تشكيل حكومة وفاق وطني".

وأضاف: لكن ما حصل أنه بعد عشرة أيام شنت إسرائيل حربا ضروسا على قطاع غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 1200 فلسطيني، وإلحاق دمار واسع بالمنازل والمؤسسات والبنى التحتية، فضلا عن ارتكاب اعتداءات فظيعة من قبل مستوطنين على عائلات فلسطينية".

وتابع: أن المحادثات لم تستكمل، ولذلك عرضنا على حماس اتفاقا من نقطتين: حكومة وحدة وطنية بمشاركة حماس والفصائل الأخرى، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة بعد ثلاثة أشهر تتعلق بالمجلس التشريعي والرئاسة الفلسطينية إذا رغبت حماس في ذلك. "غير أننا لم نتلق بعد من حماس ردا إيجابيا وسنواصل المساعي".

وجدد سيادته وقوف شعبنا ضد التطرف والإرهاب ومساندة الدول التي تحارب الإرهاب، معربا عن خشيته من أن تؤدي سياسة الحكومة الإسرائيلية إلى دخول تنظيم "داعش" إلى قلب إسرائيل.