في إطار تصعيد التحركات الشعبية ضد سياسة  الاونروا بتقليص خدماتها للاجئين الفلسطينيين في لبنان، قامت اللجان الشعبية والفصائل الفلسطينية في البقاع بنصب خيمة اعتصام أمام مكتب مدير خدمات مخيم الجليل في بعلبك.

كما نظّمت اللجنة الشعبية في البقاع الاوسط اعتصاماً جماهيريّاً حاشداً بمشاركة الفصائل الفلسطينية والفعاليات الاجتماعية، وحشد من ابناء الشعب الفلسطيني اللاجئ في لبنان والمهجّرين الفلسطينيين من مخيمات سوريا، وذلك امام عيادة الاونروا في منطقة سعدنايل البقاعية.

ورفع المعتصمون اللافتات والشعارات المندّدة بالخطوات الجائرة والمجحفة التي تلوح في افق الخدمات المقدمة للشعب الفلسطيني من قِبَل وكالة الاونروا.

كلمة اللجنة الشعبية في البقاع الاوسط ألقاها محمد موسى، الذي ندّد بالخطوات الجائرة التي تهدد الاونروا باتخاذها، والتي من شأنها أن تمسَّ الخدمات المقدَّمة للاجئين الفلسطينيين مما يجعلهم في مهب الضياع والترشذم.

واكد موسى ان هذه الخطوات تتغلّف بغلاف سياسي، وأنّ ذريعة العجز المالي أصبحت واضحة ومكشوفة للشعب الفلسطيني بحيث يترتّب على هذا الأمر المسُّ المباشر بأحد أقدس حقوق الشعب الفلسطيني ألا وهو حق العودة، باعتبار الاونروا هي الشاهد الدولي على لجوء الشعب الفلسطيني، وان هذا الحق مكفول في قرارات الامم المتحدة وخاصة القرار 194 الذي يكفل حق عودة اللاجئين إلى الأراضي والممتلكات التي هُجِّروا منها العام 1948.

وحذّر موسى الاونروا من مغبّة وتداعيات مثل هذه الاجراءات لما ستحمِله من ارتدادات سلبية، ستحرق الجميع متسائلاً عن مصير الآلاف من الطلَبة والمرضى الفلسطينيين.

كما دعا الشعب الفلسطيني الى اوسع تحركات شعبية للتصدي لأي محاولة التفاف على حقوق الشعب الفلسطيني واصفاً المرحلة بالمصيرية والحرجة، والتي تستدعي اللُّحمة والوحدة بين الجميع لصيانة المستقبل للاجئين.

واختتم الاعتصام بتقديم مذكرة احتجاج.