دعا وزير التعليم الإسرائيلي زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت إلى ضرورة انتهاج سياسة جديدة في التعامل مع قطاع غزة تتمثل بخلق أفق لحياة مليوني غزي.
وقال بينيت في كلمة ألقاها بمؤتمر معهد أبحاث الأمن القومي المنعقد بتل أبيب بعد ظهر الثلاثاء إنه من الأفضل الانفصال عن قطاع غزة والتسليم بالواقع القائم هناك وفصل المسئولية عن مليوني فلسطيني يعيشون هناك عبر فتح أفق للحياة أمامهم مع مراقبة أمنية.
وهاجم بينيت النظرية الأمنية الإسرائيلية قائلاً إن تطور الأعداء ترك إسرائيل في المؤخرة، مشددًا على ضرورة تغيير النظريات الأمنية وليس فقط عبر الأسلحة.
وأضاف منتقدا فشل النظرية الأمنية، قائلاً: "بدلاً من شراء المزيد من الطائرات والقيام بنفس الأفعال فعلينا التفكير بصورة مغايرة والبحث عن المتغيرات التي ستوصلنا إلى طريق أخرى، فجميع طائرات الـF35 باهظة الثمن لن تفيدنا بشيء أمام خمسة من مقاتلي الكوماندو الذين يشقون طريقهم تحت الأرض صوب مستوطنة نتيف هعسراه".
وتحدث عن ضرورة انتهاج سياسة مغايرة تجاه حماس وحزب الله، معترفًا بأن جيشه كان ينزف في كل مواجهة معهم عبر ضرب رؤوس هذه المنظمات وعدم منح الحصانة لأحد.
ولفت إلى وجود ثغرات كبيرة ما بين جودة قادة وجنود الجيش وبين النظرية الاستراتيجية التي عملوا في إطارها، مشيرًا إلى أن السياسة الأمنية الفاشلة ستضر بالجنود الناجحين.
يشار إلى أن بينيت كان من أشد الوزراء الإسرائيليين تطرفا خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف 2014، حيث دعا الجيش إلى الدخول أكثر في القطاع بهدف تدمير الأنفاق التي حفرتها كتائب القسام.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها