قال المتحدث باسم حركة 'فتح' أحمد عساف، إن تصريحات رئيس المكتب السياسي لـ'حماس' خالد مشعل، حول معابر قطاع غزة، تهدف إلى امتصاص غضب ونقمة شعبنا الفلسطيني، وإنه لن ينجح في ذلك لأن شعبنا مل من هذا الحديث.
وأضاف عساف في بيان صحفي اليوم الإثنين، رداً على تصريحات مشعل، 'كان المطلوب من مشعل أن يخرج بتصريحات تستجيب لمطالب شعبنا، خاصة أهلنا في قطاع غزة، بتسليم المعابر بشكل فوري لحكومة الوفاق الوطني، وليس اجترار تصريحات لن تحل مشكلة طفل مريض لا يستطيع الخروج من غزة لتلقي العلاج، أو طالب لم يستطع الالتحاق بجامعته، أو موظف يريد أن يلتحق بعمله بالخارج وفشل في ذلك، بسبب انقلاب حماس وسيطرتها على المعابر ورفضها المصالحة مع الكل الوطني'.
وتساءل عساف: أي من تصريحات قادة حماس نعتمدها ونتعامل معها؟ تصريحات مشعل التي قال فيها إنه 'لا خلاف على تسليم معبر رفح لحرس الرئاسة'، أم ما قاله البردويل قبل يوم واحد فقط 'لن نسلم المعبر للأيدي الخائنة'، أم تصريحات موسى أبو مرزوق.
وحول دعوة مشعل للقاء حركة 'فتح'، قال عساف: 'حركة فتح بادرت للقاء حماس عشرات المرات لإنجاز المصالحة، وحماس من افشلت كل هذه الجهود، ورغم ذلك يدنا ممدودة لتطبيق ما اتفقنا عليه، ولكن ننصح مشعل بلقاء بقية قيادات حماس للاتفاق على موقف موحد، وأن يكون مقنعا لشعبنا ولحركة فتح، فالمصالحة الحقيقية لا تكون عبر وسائل الاعلام'.
وفيما يتعلق بأقوال مشعل بأن 'المصالحة بحاجة إلى شراكة وليس إلى إحلال وإبدال'، قال عساف: 'نحن أصحاب مدرسة الشراكة مدرسة ياسر عرفات، الذي قال (دع ألف زهرة تتفتح في بستان الثورة)، ولكن للأسف حماس وجماعة الإخوان المسلمين من أصحاب مدرسة إما نحن أو أنتم، وهم أصحاب مدرسة الاقصاء والاستفراد بالحكم ودليل ذلك ما فعلوه في قطاع غزة منذ تنفيذهم للانقلاب بعيدا عن التصريحات المنمقة'.
وعن دعوة مشعل لحركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية للمشاركة في الهبة الجماهيرية، رد عساف: 'هل يعتقد مشعل أنه يستطيع أن يغطي شمس الحقيقة الساطع بغربال أكاذيبه هو وقيادة حماس، الذين يصرون على أن يظهروا حركة فتح وكأنها لا تشارك؟'.
وتساءل: ما هو مقياس المشاركة لخالد مشعل؟ إذا كان التواجد في الميدان، فكل أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة يعلمون الحقيقة، وإذا كان المقياس بالشهداء والجرحى فحركة فتح قدمت في هذه الهبة خمسة أضعاف ما قدمته حركة 'حماس'.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها