رحب النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار بتجديد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" دعوتها لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة بشكل كامل ومنح الفلسطينيين حرية السفر، إضافة لرفع القيود لتحرير غزة من الحاجة للمساعدات الإنسانية.
وطالب الخضري في تصريح صحفي صدر عنه يوم الأحد المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئولياته والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار.
وأشار الخضري إلى أن الحصار المستمر منذ ثمانية سنوات وصل لمراحل خطيرة وتسبب بانهيار شبه كامل في كافة المرافق، وتضرر كبير للاقتصاد.
وقال " إسرائيل تغلق كافة المعابر التجارية باستثناء واحد (معبر كرم أبو سالم) تفتحه بشكل جزئي ولا تسمح من خلاله بمرور كافة المستلزمات وإنما بعض السلع الأساسية وتمنع المواد الخام ومواد البناء للقطاع الخاص الا من خلال آليات معقدة تقيد من حركة العمران للقطاع الخاص وتحدد ما توافق عليه أو ترفضه ضمن رؤيتها، وتدخل كميات محدودة ضمن مشروعات محددة للمؤسسات الدولية وتعمل بقوائم السلع الممنوعة".
وأشار الخضري إلى آثار ثلاث حروب إسرائيلية آخرها عدوان صيف 2014 تسبب بتوقف 80% من مصانع غزة بشكل كلي أو جزئي، إلى جانب آثارها الصحية والبيئية وعلى مختلف نواحي الحياة.
ولفت إلى استمرار مشاكل المياه والكهرباء والوقود والصرف الصحي، واعتماد نحو مليون مواطن على المساعدات الاغاثية، مبيناً أن معدل دخل الفرد اليومي لا يتحاوز الـ 2 دولار، في وقت تتزايد بشكل مخيف معدلات البطالة والفقر..
وشدد الخضري على أن نحو 13 ألف وحدة سكنية دمرت خلال العدوان الأخير بشكل كلي تم الشروع في بناء حوالي ٢٠٪ منها فقط وحوالي ٨٠٪ ما زالت بدون بناء واصحابها يعانون معاناة مضاعفة من فقدانهم منازلهم واستحالة الحياة في أماكن مؤقتة مثل الخيام والكرفانات.
وأشار إلى أن غزة بحاجة لبناء كل ما دمرته الحرب إضافة لآلاف الوحدات السكنية لتلبي نسبة الزيادة في عدد السكان والبالغة حوالي أربعمائة ألف نسمة خلال سنوات الحصار الثمانية التي تعطلت فيها عجلة البناء والاعمار.
وجاءت دعوة الأونروا على لسان ميلندا يان نائبة مدير عمليات وكالة الغوث في غزة خلال افتتاح مدينة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في خانيونس جنوب قطاع غزة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها