استيقظ الصيداويون على خبر محاولة اغتيال إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر سيراً على الأقدام من منزله إلى مسجد القدس الذي يبعد حوالي مئة متر عن المنزل، حيث أطلق عليه مسلحون من داخل سيارة عشرات الطلقات النارية، وعلى الفور رد مرافقو الشيخ حمود على المهاجمين الذين فروا .

أما الشيخ حمود الذي لم يصب بأذى، فتم إدخاله إلى المسجد من قبل المصلين، ثم حضرت إلى المكان قوة من الجيش اللبناني وضربت طوقاً أمنياً، فيما شرع رجال المخابرات وفرع المعلومات بأعمال التحقيق لمعرفة هوية المسلحين.

وصباحاً، غص منزل الشيخ حمود بالمهنئين بسلامته، كما تلقى سيلاً من الاتصالات الهاتفية، وفي حديث متلفز، قال الشيخ حمود "وقفت سيارة عند دوار القدس وأطلقت نحو 20 رصاصة فوق رؤوسنا بشكل واضح"، مشيراً إلى أن "هناك رسالة كان المفروض توجيهها إلينا كحد ادني".

ولفت الشيخ حمود إلى أن مرافقيه أطلقوا النار على السيارة التي وجدت عند دوار "إليا" في مرآب بناية، رافضاً "اتهام أي طرف بالعملية، معتبراً أن التحقيق متروك للأجهزة الأمنيةوأوضح إمام مسجد القدس أن السيارة هي من نوع تويوتا كارينا  صنع 1983 لونها "بني فاتح" يملكها م.ع. الطويل وقد سرقت فجراً من حي البراد في المدينة.

محاولة اغتيال الشيخ حمود طرحت تساؤلات وهواجس حول مستقبل الوضع الأمني في صيدا، وعن دور الأجهزة الأمنية في حماية الرموز الوطنية والإسلامية وخصوصاً الشيخ حمود الذي يلعب دوراً بارزاً في حماية الوحدة الإسلامية.

على صعيد آخر، منع مساء أمس شبان في محلة القياعة في صيدا عدداً من أنصار الجماعة الإسلامية وأحمد الأسير من رفع ملصقات وصور لفضل شاكر، تحمل شعارات استفزازية، الأمر الذي تطلب تدخلاً من الجيش اللبناني وقيادات في التنظيم الشعبي الناصري والجماعة الإسلامية حيث عملوا على معالجة ذيول الإشكال