فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبل قليل، منزل الشهيد المقدسي إبراهيم العكاري، بعد إحداث ثقوب في جدرانه وسقفه.
وتخلل عملية التفجير، مواجهات متفرقة في المخيم والضواحي المحيطة به، فيما صدحت مكبرات الصوت بمدارس عناتا المجاورة للمخيم بنداءات للأهالي بضرورة التوجه إلى المدارس لاستلام أبنائها خشية على حياتهم.
واشتكى سكان المخيم والضواحي المجاورة، من اعتلاء جنود الاحتلال أسطح بناياتهم العالية ونشْر قناصتهم، وما يسببه ذلك من حالات هلعٍ لدى الأطفال، في الوقت الذي طردت فيه قوات الاحتلال كل الطواقم الصحفية من داخل المخيم، ومنعت سيارات إسعافٍ تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من دخوله.
من جانبه، أكد محامي عائلة الشهيد العكاري، وأحد السكان المجاورين لمنزل الشهيد مدحت ديبة، 'إن جنود الاحتلال وطواقم خاصة اقتحمت منزل الشهيد العكاري، دون وجود أحد بداخله بعد خلع بابه الرئيسي، في حين شرعت قوات الاحتلال، بهدم أجزاء من جدران المنزل'.
وقال ديبة، في تصريحات صحفية: إن جنود الاحتلال أخلوا بعض السكان المجاورين لمنزل الشهيد العكاري، وفرضوا حصارا شاملا على المنطقة، ومنعوا خروج أي شخص من منزله، كما اعتلوا أسطح البنايات المطلة على منزل الشهيد العكاري.
وأضاف ديبه أن قوات الاحتلال شرعت بهدم وتفجير المنزل بعد إحداث فتحة بداخله بواسطة أدوات هدم خفيفة، نظرا لوجود المنزل بين عدد من المنازل، كما حاصر عشرات الجنود منزل الشهيد العكاري، واعتلوا أسطح البنايات المجاورة له، ومنعوا أي شخص من النظر عبر النوافذ أو السير في الشوارع، تحت تهديد السلاح.
وكانت قوات ضخمة اقتحمت المخيم، صباح اليوم، في حملة عسكرية غير مسبوقة في القدس، وشرعت بمحاصرة المخيم، بمئات العناصر من جنودها المدججين بالسلاح، وعشرات الآليات والجرافات العسكرية بمساندة ودعم طائرة مروحية، وحظرت على المواطنين التجول في شوارع المخيم وأجبرت التجار على اغلاق محالهم.
ويشهد المخيم والضواحي المحيطة به، بالإضافة الى بلدة عناتا المجاورة أجواء متوترة ومواجهات عنيفة ومتفرقة ضد قوات الاحتلال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها