قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، إن الفلسطينيين يريدون من أوروبا لعب دور فعال في القضية الفلسطينية، الأمر الذي تحاول إسرائيل تجنبه بعد أن أفشلت كل الجهود للوصول إلى حل الدولتين.
وأضاف، خلال لقائه برئيس دائرة الشرق الأدنى في الخارجية البريطانية مايكل هاويلز، برفقة القنصل البريطاني العام اليستر ماكفيل في رام الله اليوم الثلاثاء، إن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخصوص تجميد الاتصالات مع الأوروبيين في الشأن الفلسطيني ردا على قرار وسم منتجات المستوطنات، يجب أن يشكل حافزا إضافيا لأوروبا لتخوض في هذا الشأن.
وطالب بريطانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967، وباتخاذ خطوات جريئة تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح اشتية أن القرار الإسرائيلي ينسجم مع استراتيجية اللّاحل الإسرائيلية، التي تهدف إلى الحفاظ على حالة أمر واقع مستمر بالتدهور، إلى جانب القضاء على فكرة إقامة الدولة الفلسطينية.
وقال إن المطلوب هو كسر الأمر الواقع الذي تريده إسرائيل، من خلال إيجاد ضغط دولي جدي عليها لإنهاء احتلالها، مثنيا على خطوة الاتحاد الأوروبي بوسم منتجات المستوطنات في أسواقه، ما وصفه بالموقف الأوروبي الأهم تاريخيا تجاه القضية الفلسطينية بعد 'إعلان البندقية' عام 1980 الذي تم الاعتراف فيه بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، واعتبر المستوطنات غير شرعية ويجب وقف بنائها.
وطالب اشتية بضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وبضرورة البحث عن أساليب جديدة للحل بعدما أثبتت المفاوضات الثنائية فشلها وانحياز الوسيط الأميركي لطرف دون الآخر. مجددا المطالبة برعاية الاتحاد الاوروبي لمؤتمر دولي تشارك فيه كل القوى الفاعلة دوليا لإحياء الأمل بحل الدولتين.
كما أطلعه اشتيه على مستجدات الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين، وتصاعد وتيرة الاستيطان.
من جانبه، أكد رئيس دائرة الشرق الأدنى في الخارجية البريطانية، إيمان بلاده بضرورة لعب أوروبا دورا أكبر في القضية الفلسطينية، في سبيل إقامة الدولة الفلسطينية من خلال المفاوضات ووفق مرجعية قرارات الأمم المتحدة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها