اطلع سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، اليوم الجمعة، مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا دافيد اسفاخ، على الخطوات التي اتخذتها فلسطين بهدف الوصول الى سلام عادل ودائم في المنطقة يضمن حقوق شعبنا المشروعة والثابتة ويسعى للوصول الى سلم اقليمي في هذه الرقعة الجغرافية التي مزقتها الحروب والأزمات منذ عشرات السنين.

واعرب الهرفي في بداية اللقاء الذي عقد في قصر الإليزيه، عن تضامن فلسطين رئيساً وقيادة وحكومة وشعباً مع فرنسا الصديقة بعد التفجيرات الارهابية التي ضربت باريس مساء الجمعة الماضي، كما نقل تعازي الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية للرئيس هولاند والحكومة الفرنسية ولأهالي الضحايا.

واعتبر الهرفي خلال اللقاء أن الشعب الفلسطيني، وانطلاقاً من الارهاب الذي يعاني منه سواء كان ارهاب الدولة المنظم الذي تمارسه قوات الاحتلال الاسرائيلي او ارهاب المستوطنين، هو الاقدر على تحسس المأساة التي ضربت عاصمة الأنوار مؤخراً.

من جهته أعرب اسفاخ عن تثمين وتقدير فرنسا لحملة التضامن العالمية معها بعد الهجمات الارهابية، مؤكدا عزم بلاده على الاستمرار بكل حزم في مكافحة الارهاب الذي يستهدف مناطق مختلفة في العالم. 

كما أكد اسفاخ الموقف الفرنسي الثابت من ضرورة التوصل لحل سلمي للصراع في الشرق الاوسط، وضرورة تحريك عملية السلام وإخراجها من المأزق الذي تمر فيه، مشيرا الى عزم بلاده الاستمرار في العمل من اجل هذه الغاية سواء من خلال الاتحاد الاوروبي او من خلال دعم الجهود الدولية لإحلال السلام في المنطقة وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.