التقى وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي، مع وزيرة خارجية جنوب إفريقيا مايتي نكوانا ماشابان، على هامش أعمال الدورة الـ14 لجمعية الدول الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية، المنعقدة حاليا في مدينة لاهاي الهولندية.

واطلع المالكي الوزيرة ماشابان على آخر المستجدات السياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها التصعيد ضد أبناء شعبنا وخاصة في مدينة القدس، والانتهاكات والجرائم الإسرائيلية في محاولات فرض واقع جديد في المدينة المقدسة، وجر المنطقة الى نزاع ديني.

وشدد على أهمية العمل مع المجتمع الدولي وفي مجلس الأمن من أجل وضع نظام حماية للشعب الفلسطيني، ودور المحكمة الجنائية الدولية في حماية الشعب الفلسطيني عن طريق تحقيق العدالة والمساءلة لمجرمي الحرب، وضمان عدم الإفلات من العقاب، لأن إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، تتعامل بأنها فوق القانون وتستطيع أن تستمر بممارساتها من إرهاب و'أبارتهايد' وأن تفلت من العقاب.

وتحدث وزير الخارجية عن دور الدول الصديقة في رفض هذه الممارسات، بما فيها إرسال رسالة أمل للشعب الفلسطيني على أنها قادرة على التدخل من أجل إحلال السلام في المنطقة.

بدورها، عبرت ماشابان عن دعم جنوب إفريقيا لفلسطين، من خلال الدعم المباشر ومن خلال دورها في المجموعات الدولية الفاعلة، وأشارت إلى دور المحكمة الجنائية الدولية في العدالة، وأن هذا الدور يجب أن يكون فاعلا ليس فقط باتجاه إفريقيا، بل أن أمام المحكمة الفرصة لتثبت استقلاليتها وأن فلسطين اختبار لمصداقية المحكمة.

وفي ذات السياق، التقى الوزير المالكي، مع وزيرة خارجية كينيا أمينة محمد، وأطلعها على آخر المستجدات، وتبادل معها الأفكار حول دور المجتمع الدولي في ترسيخ السلام في المنطقة، بالإضافة الى دور المنتديات المتعددة الأطراف بما فيها المحكمة الجنائية الدولية في الحماية والمساءلة.

بدورها، أشادت وزيرة خارجية كينيا بالعلاقات الثنائية، وعبرت عن استعدادها لزياة فلسطين في القريب العاجل. كما وجهت دعوة لوزير الخارجية لزيارة كينيا في كانون الأول/ ديسمبر القادم.

وحضر الاجتماعين مع وزير الخارجية:  سفير فلسطين في هولندا نبيل أبو زنيد، ورئيس إدارة الأمم المتحدة في الخارجية عمر عوض الله،، ورئيس إدارة الاتفاقيات الدولية ماجد بامية.