زار امين سر حركة "فتح" في الشمال ابو جهاد فياض برفقة وفد من قيادة الحركة رئيس الحكومة اللبنانية السابق نجيب ميقاتي في دارته في طرابلس، وذلك يوم الاربعاء 11\11\2015.

وبحث الطرفان اخر المستجدات فيما يتعلّق في الانتفاضة في فلسطين وتصاعدها ضد المحتلين الصهاينة، وانسداد افق عملية السلام التي اغلِقت وانتهت لانحياز المجتمع الصهيوني الى التطرف وعدم رغبته في اقامة دولة فلسطينية.

وأشار فياض الى ان انتفاضة السكاكين في القدس والضفة وغزة واراضي الـ48 قد اعادت القضية الفلسطينية الى الساحة الدولية بعد الانجازات التي حقّقها الرئيس ابو مازن في الامم المتحدة اعترافاً بدولة فلسطين ورفعاً لعلمها فوق الامم المتحدة.

وأسِف فياض لحالة الصمت التي تلف العالم العربي حيال ما يجري في فلسطين من قتل واعتقال وتدنيس للمقدسات الاسلامية والمسيحية، وأمِل من دولة الرئيس ميقاتي ان يعمل من اجل تأمين دعم معنوي ومالي لابناء مدينة القدس لمواجهة المؤامرة الصهيونية في الطرد والتهويد لابناءها.

وتطرّق فياض الى الوضع الصعب الذي تعيشه مخيمات الشتات وتحديداً عدم استكمال اعمار مخيم نهر البارد ووقف خطة الطوارئ من قبل الاونروا والتي تشمل الطبابة وبدلات الايجار مما وضع الكثير من ابناء المخيم تحت ظروف صعبة.

وأكّد فياض تمسّك الفلسطينيين بحق العودة رغم كل ما يعانيه ابناء المخيمات الذين بدؤوا يهاجرون وسط مخاطر جثيمة هرباً من البطالة في لبنان وبحثاً عن حياة افضل في اوروبا.

بدوره اشار دولة الرئيس ميقاتي الى أن العرب قد ضاعوا عندما ضيّعوا البوصلة وحرفوها عن فلسطين، وأضاف "انا ما زالت اعتبر بأن فلسطين هي القضية المركزية وانتفاضة شبابها تشعرني بالفرح حيناً لانني ارى فيها عنفوان وشهامة، وبأن هناك من ما زال يقارع الصهاينة، واشعر مرة اخرى بحزن خوفاً عليها من ان تخمد ويضيع الامل الاخير، هؤلاء الشباب المنتفضين محل فخر واعتزاز، وغطرسة العدو الصهيوني تحتاج الى قدرة الهية وعزيمة شبابية لتحقيق النصر عليها، ولا يجوز ترك ابناء فلسطين يواجهون العدو الصهيوني وحدهم، ونحن على اتصال دائم مع الرئيس ابو مازن ونعلم مدى حرصه على القضية والشعب الفلسطيني، ونعلم ايضاً حجم الضغوطات التي تمارس عليه".

وفي الختام بحث الطرفان قضايا انمائية وحياتية تخص مخيمَي البداوي والبارد، ووعد دولته بانجازها وتخفيف المعاناة عن المخيمات لجهة البنى التحتية والطرقات.