دخلت أم حسن سلامة حتى جلست في صدر الغرفة تتوسط الوفد،  القصة أبكت الوفد المغربي والوفد المرافق، تحدثت والدة حسن عن والدة الأسير المحرر القائد يحيى السنوار "أم جميل" رحمها الله"، زارتها وهي على فراش الموت وكان ولدها يحيى لا يزال أسيراً قبل صفقة وفاء الأحرار، اشتد الوجع بأم جميل وصارت لا تقوى على الحركة، تسألها أم حسن سلامة : يا أم جميل لو صحلك تزوري يحيى الآن بتزوريه؟ فردت أم جميل والله لو أزحف على يدي ورجلي ويصحلي أشوفو لأشوفو، تقول أم حسن :"ماتت أم جميل ولم تر ابنها، ماتت وما شافتو عريس، ماتت وكانت نفسها تفرح فيه محرر، ويا مين يدري أشوف حسن أنا ولا أكون زي أم جميل؟، أنا أم يا إخواني بحب حسن ويحيى وكل الأسرى أولادي، أنا لما زرت حسن بعد 13 سنة انحرمت أزورو، لما شفتو بكيت لأنو حسن "ختيار"، حسن يا جماعة انسجن وهو عمرو 23 سنة وشعره أسود، اليوم شعرو أبيض وعمره فالأربعين، قلتلو يا أمي انأ ببكي من شوقي إلك عشان اخفف عنو، ما قلتلو انك ختيرت في السجن، بدي ارفع همتو واقويه،كان نفسي اقعد معاه وامسك ايدو واحضنوا، اليهود حطين حاجز زجاج بيني وبين ابني وغير اكلمو على التلفون، في أم في الدنيا بتتحمل يبعد عنها ابنها أو ياخذو منها ابنها، بدنا همتكم معنا يا اللي في الدول ويا مسلمين بدنا نحرر الأسرى ونحرر القدس ونحرر فلسطين شدوا حيلكم معنا.