في الذكرى الحادية عاشرة لرحيل القائد التاريخي الكبير ياسر عرفات/ أبو عمار كتب تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مدونة له على موقعي التواصل الاجتماعي ( فيسبوك و تويتر ) ما يلي:

نفتقد الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات في هذه الظروف الصعبة ، حيث يخوض فيها شعبنا الفلسطيني معارك قاسية على المستويات السياسية والديبلوماسية والجماهيرية في الميدان ضد سلطات وقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين وفي وقت اغلقت فيه حكومة بنيامين نتنياهو جميع الدروب امام تسوية سياسية للصراع .نفتقده وقد رافقته في النضال منذ بدايات السبعينات من القرن الماضي من بيروت إلى عمان إلى تونس إلى أرض الوطن . وفي المسيرة الطويلة اختلفنا اختلفنا مع الرئيس الشهيد في محطات نضال واتفقنا في أخرى وواصلنا النضال المشترك في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وتحت رايتها وفي ظل برنامجها الوطني، برنامج العودة وتقرير المصير والدولة وعاصمتها القدس.

وبصرف النظر عن الاتفاق او الاختلاف ، فقد كان الراحل الكبير عنواناً للصمود في وجه الأعاصير، عنيدا في الدفاع عن الثوابت والحقوق  وكان حضوره يتجاوز في حجمه ودوره حدود وطنه فلسطين.

ما حدث في غزة مؤخرا من منع إحياء للذكرى الحادية عشرة لرحيله بالشكل الذي يستحقه الراحل الكبير يذكرنا بعام مضى جرى فيه الغاء الاحتفال بالذكرى بعد ان طالت  تفجيرات المنصة التي تم إعدادها لاستقبال الاحتفال بالذكرى العاشرة للرحيل . في حينه أعلنا موقفنا استنكارا وإدانة ودعونا الى التعاون مع حكومة التوافق للكشف عن مخططي ومرتبكي هذا العمل الجبان وتقديمهم الى العدالة ، وكنا نتوقع ان يحدث ذلك ، حتى لا نجد انفسنا امام ذرائع امنية وهمية تحول دون إحياء هذه الذكرى ، التي تتوق لها الجماهير في قطاع غزة.

وبصرف النظر عن الذي يجري في القطاع الباسل ، فلا يسعنا إلا أن نذكرالرئيس الراحل  بكل الاحترام والتقدير والعرفان، فقد كان وما زال شخصية استثنائية يصح فيها ما قال هاملت في أبيه : " كان رجلاً، ليس كغيره من الرجال، خذه كما هو، عيني لن تقع على مثله أبداً. "