رحبت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالكلمة التي ألقاها الرئيس محمود عباس أمام مجلس حقوق الإنسان بجينيف اليوم الأربعاء، معتبرة انها وبعمقها السياسي والوطني كانت مباشرة وواضحة، وتناولت مجمل القضايا، ووجهت رسائل عديدة لمختلف الأطراف.

وشددت الجبهة في بيانها، على أن الرئيس استطاع الربط ما بين الهبة الشعبية التي تعم أرجاء الوطن والتي يشعلها فئة الشباب، وما بين كافة الإجراءات التصعيدية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة الإجراءات بمدينة القدس وما حولها، إضافة للاستيطان ومصادرة الأراضي في عموم دولة فلسطين، وما يعنيه ذلك، أن الهبة الشعبية والتي تزداد أتساعا تعتبر بمثابة الرد الطبيعي على كافة الإجراءات الإسرائيلية.

وتابعت الجبهة: 'الكلمة أشارت وبوضوح لا لبس فيه أن الإجراءات التي تمارسها حكومة الاحتلال، من توفير الدعم للمستوطنين، تعد إجراءات وسياسات عنصرية تتنافى وأبسط قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني'، موضحة أن المجتمع الدولي ورغم التحذيرات المتكررة، يتحمل جزء من مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع بسبب سكوته وعدم قيامه بممارسة دوره المنوط به لإخضاع حكومة الاحتلال الإسرائيلي للقوانين الدولية بإنهاء الاحتلال.

وأكدت أن الخطاب جاء منسجما تماما مع طبيعة المرحلة ومتغيراتها السياسية، داعية كافة القوى السياسية في الساحة الفلسطينية للشروع بحوار وطني جاد لبلورة إستراتيجية عمل وطنية تتضمن الجوانب السياسية والدبلوماسية والوحدة الوطنية باعتبارها البوصلة نحو تطوير آفاق الهبة الشعبية ببرنامج وأهداف سياسية .

وطالبت بضرورة الإسراع بعقد اجتماع للجنة التنفيذية، من أجل المصادقة وإقرار كافة التوصيات التي خلصت إليها اللجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة التنفيذية.

وشددت الجبهة على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الكاملة إزاء ما يتعرض له أبناء شعبنا من سياسات وإجراءات إسرائيلية عنصرية ، ومن إعدامات وبطش وقتل، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا.