نظّمت حركة "فتح" في منطقة الشمال اعتصاماً جماهيرياً للمطالبة بإعادة اعتماد بدلات الإيواء للاخوة النازحين من مخيمات سوريا وتقديم الخدمات اللائقة بهم، اليوم الاربعاء 16\9\2015 امام مقر الاونروا في طرابلس.

وشارك بالاعتصام ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وفعاليات وجماهير من مخيمات الشمال والنازحين من مخيمات سوريا.

كلمة لجنة متابعة النازحين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان القاها السيد ابو خالد حيث قال: "إن الاونروا هي الوكالة الوحيدة للامم المتحدة التي انشئت لمعالجة مشكلة اللاجئين ليس فقط عبر الاغاثة المباشرة والمستمرة بل كذلك عبر برامج التشغيل والدمج في الحياة الاقتصادية".

وطالب الاونروا باعادة اعتماد بدلات الايواء للنازحين الفلسطينيين من سوريا، ودراسة اوضاع النازحين الاقتصادية وزيادة الدعم المالي بحيث تستطيع الاسر ان تعيش بالحد الادنى من الكرامة.

كما طالب القيادة الفلسطينية ان تعزز من صمود النازح بتأمين الحد الادنى لحياة كريمة في الشتات معلّقاً "والا سيأتي يوم لن نجد فيه فلسطينياً مقيماً لا في سوريا ولا في لبنان وسنكون بذلك حقّقنا حلم شارون ومقولته "لك يوم يا مخيم اليرموك".

ثمّ كانت كلمة حركة "فتح" القاها مسؤول اعلام منطقة الشمال مصطفى ابو حرب حيث وجّه التحية للاخوة الفلسطينيين الصامدين في مخيمات سوريا تحت اقسى ظروف للعيش ولسان حالهم يقول لن نخرج من مخيماتنا الى باتجاه فلسطين، ونحن نؤكد بأننا واخوتنا النازحين من مخيمات سوريا الى مخيماتنا لن نترك هذه المخيمات الا باتجاه فلسطين.

ونوّه ابو حرب الى الظروف الصعبة التي يعاني منها النازحون الفلسطينيون من مخيمات سوريا الى لبنان بعد وقف الاونروا لبدلات الايواء وعدم قدرتهم على العمل  بحرية بسبب عدم حصولهم على إقامات واذونات عمل من الدولة اللبنانية فباتوا بين سندان الرمي على قارعة الطريق او الاتجاه نحو هجرة مجهولة المصيرة ينتهي مشوارها  بموت محتّم.

وطالب ابو حرب مدير الاونروا في لبنان ماتياس شمالي بتحمُّل مسؤولياته تجاه حالة نزوح للفلسطينيين من سوريا لانهم جزء من الازمة التي تتعرّض لها سوريا بشكل عام، ويجب على المجتمع الدولي تحمُّل جزء من الاموال التي تصرف على النازحين السوريين وان تعطى للاونروا من اجل تسهيل عملها مع النازحين الفلسطينيين من مخيمات لبنان.

وتساءل ابو حرب "هل بات اللاجئون الفلسطينيون خارج المقاييس الانسانية للمجتمع الدولي فلا يتم التعامل معهم على اساس انهم بشر فيضغط عليهم بعيشهم كي يقبلوا بالتوطين او يضطروا كي يهاجروا الى منافٍ جديدة؟!".

وتابع "إن شعب فلسطين هو شعب الجبارين، لن يرضى لا بتوطين ولا بتهجير بل انه سيبقى متمسكاً بحق العودة الى فلسطين".

وتطرّق ابو حرب الى معاناة اهالي مخيم نهر البارد فأكد أن إرادة واصرار اهالي المخيم هي التي اعادت بناءه ولولا هذا الاصرار لما عاد اهل المخيم الى المخيم.

ونوّه ابو حرب باعتصام اهالي الرزمة الرابعة الذين تسلموا مفاتيح بيوتهم ولكنهم لم يتسلموا شيكات بدل الاثاث، فأكد بأن هذا الاعتصام مدعوم من كل ابناء مخيمات الشمال من اجل الضغط على الاونروا كي تقوم باعطاء شيكات بدلات الاثاث لاصحابها اسوة بباقي اهالي المخيم الذين تسلموا بيوتهم، وبأن آخر بيت سيتم بناءه في المخيم سيحصل على نفس البدلات التي أُعطيت لاول بيت تم تسلمه، وعلى الاونروا ان تتحمل مسؤولياتها في تأمين الاموال اللازمة لذلك ولا يتجرأ احد على اختبار صبر اهالي مخيم نهر البارد.

ثم تطرّق ابو حرب الى الهجمة الصهيونية التي يتعرّض لها المسجد الاقصى منذ عدة ايام مشيراً الى صبر وصمود ابناء فلسطين في تصديهم لقطعان جيش الاحتلال والمستوطنين الصهاينة بشيبهم وشبابهم واطفالهم ونسائهم يقدمون الجرحى والمعتقلين وسط صمت عربي واسلامي مهين وكأن حجاب بنت فلسطين الذي ينتزع عن رأسها عنوة وهي تذود عن اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بات لا قيمة له ولا وزن عند ملوك وامراء ورؤساء ومشايخ الامتين العربية والاسلامية.

وختم ابو حرب داعياً الشعب الفلسطيني بكل اماكن تواجده للتعبير عن غضبه واستيائه لما يحصل في القدس وتحديداً الاستهداف للمسجد الأقصى.

وفي ختام الاعتصام قدّم المعتصمون مذكرة لمدير عام الاونروا في لبنان ماتياس شمالي تسلمتها نائبة مدير الاونروا في الشمال الانسة سناء ابو خرج.