وافقت اسرائيل على قدوم بعثة من منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) الى القدس القديمة لتقصي الحقائق والحفاظ على تراثها، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني امس.

ووفقا للبيان "نجح الأردن وفلسطين وبدعم عربي قوي في دفع اسرائيل، ولأول مرة منذ عام 2004، لقبول قدوم بعثة خبراء مكونة من ممثلين عن مركز التراث العالمي والهيئات الاستشارية التابعة لليونسكو" الى القدس القديمة.

وتبدأ البعثة مهمتها "في تقصي الحقائق، وتقييم حالة الحفاظ على تراث بلدة القدس القديمة يوم 19 أيار 2013، على ان تقدم نتائج تقريرها وتوصياتها للجنة التراث العالمي قبل انعقاد اجتماعات اللجنة وفي موعد اقصاه الأول من حزيران 2013". واشار البيان الى ان هذا "الانجاز" يأتي "كأولى ثمار" اتفاق رعاية القدس.

وأوضح ان اسرائيل تعهدت في رسالة خطية مقدمة لمدير عام اليونسكو وفي بيان علني أمام المجلس التنفيذي في دورته 191 المنعقدة حاليا في باريس، بحضور اجتماع يعقد برعاية اليونسكو ويحضره خبراء من الأردن وفلسطين في المنظمة الشهر القادم.

هذا وزعمت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان إسرائيل توصلت إلى اتفاق مع الاردن وفلسطين بوساطة امريكية ينص على شطب مشاريع قرارات ضدها كان من المفروض التصويت عليها اليوم لدى منظمة اليونسكو الدولية للتربية والعلوم والثقافة.

وترمي مشاريع القرارات هذه حسب الاذاعة الى ادانة إسرائيل بسبب نشاطاتها في المناطق وما وُصف بمحوها الطابع العربي للقدس . وقد وافقت إسرائيل في المقابل على السماح لوفد خبراء عن اليونيسكو بالقيام بجولة تفقدية في عدة مواقع اثرية في البلدة القديمة من القدس منتصف الشهر القادم.

كما اعلنت إسرائيل موافقتها على المشاركة في اجتماع لليونسكو سيعقد الشهر القادم في باريس لبحث قضية جسر باب المغاربة . وكانت الولايات المتحدة واسرائيل قد اوقفتا دعمهما المالي لليونسكو بعد قبولها عضوية السلطة الفلسطينية فيها.