بدعوة من منطقة صيدا لحركة "فتح" والمكتب الطلابي الحركي نُظِّم اليوم الخميس 30\7\2015 حفل تكريم للطلاب الناجحين في الشهادتَين الرسميَّتين المتوسطة والثانوية، حيث بلغ عددهم حوالي 990 طالباً وطالبةً قدِموا من منطقة صيدا وضواحيها، وذلك في قاعة في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا.

وكان في استقبال الوفود واهالي الطلاب امين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة واعضاء قيادة المنطقة، وامين سر شعبة صيدا الحاج مصطفى اللحام وأعضاء شعبة صيدا.

وحضر عن الجانب اللبناني امين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد، وعضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري محمد ضاهر، وممثل الحزب التقدمي الاشتراكي الاستاذ سمير محمود.

أمّا الحضور الفلسطيني فتقدّمه امين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في الساحة اللبنانية اللواء فتحي ابو العردات، وامين سر حركة "فتح" إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة، وأعضاء الإقليم: الدكتور محمد داوود، ومنعم عوض، وطالب الصالح وعاطف عبد العال، وعضو قيادة حركة "فتح" يوسف زمزم  وامناء سر الشعب التنظيمة لحركة "فتح"، وقيادة الامن الوطني الفلسطيني وكوادر وضباط وممثلون عن المكاتب الحركية والمؤسسات واللجان الشعبية ورئيس منطقة صيدا للانروا الدكتور ابراهيم الخطيب، ومدير كلية سبلين الاستاذ سامر سرحان، ومدير خدمات الانروا بمخيم المية والمية حسن ايوب، ومدراء مدارس الانروا في منطقة صيدا وضواحيها، وحشد غفير من اهالي الطلاب المتخرجين.

بدأ الحفل الكريم بتقديم وترحيب من عريفة الحفل عضو لجنة إعلام  شعبة صيدا زينب ضاهر التي طلبت إلى الحضور قراءة سورة الفاتحة لروح الشهداء الثورة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية وعلى رأسهم الشهيد الخالد الرمز ياسر عرفات، وثم كان عزف النشيدين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح" .

وبعدها قدّم عضو قيادة المكتب الطلابي الحركي لشعبة المية ومية عماد الحاج الدكتور أسامة سعد ليلقي كلمته، وجاء فيها "انا سعيد اليوم لأنني اقف بينكم في مخيمات الصمود والتمسّك بحق العودة الى فلسطين، واسمحوا لي ان اوجه التحية الى روح النضال الفلسطيني حركة "فتح" والى رمز النضال الشهيد ياسر عرفات والتحية الى الطلاب الفلسطينيين الذين يحققون انجازات على طريق العودة الى فلسطين. التحية الى هذا الشعب شعب الجبارين الشعب الصامد الصابر كما وصفه الشهيد ابو عمار".

واضاف "نحن في التنظيم الشعبي الناصري وفي القوى الوطنية كنا في السابق ومازلنا إلى جانب هذا الشعب وسنبقى الى جانب فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح حتى تُستعاد حقوق هذا الشعب البطل المقاوم المصمّم على الاستمرار في المسيرة. نحن نعرف أن هناك تخليّاً من بعض الدولة العربية عن دعم هذا الشعب وهذا شيء معيب، لذا نتمنّى على هذه الانظمة ان تتحمّل مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني الذي لا يدافع عن فلسطين فحسب وإنما عن الامة العربية كلها".

ثمّ قدم عضو المكتب الطلابي الحركي لشعبة صيدا محمد الصالح كلمة اللواء فتحي ابو العردات، ومما جاء فيها "اهنئكم باسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح وباسم الشعب الفلسطيني. التحية الاولى للشهداء وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات ومعروف سعد ومصطفى سعد وكمال جنبلاط ورفيق الحريري وكل شهداء لبنان الذين وقفوا ومازالوا إلى جانب شعبنا الفلسطيني. المناسبة اليوم مناسبة سعيدة نحتفل فيها بنجاح اولادنا وهناك قتلَة مأجورون لا يريدون ان نفرح".

واردف "هناك قرار فلسطيني بأن من اغتالوا العميد طلال البلاونة لن يُفلِتوا من العقاب، وهناك اجماع من المبادرة الفلسطينية واجماع لبناني على عدم السماح باقتتال فلسطيني فلسطيني او فلسطيني لبناني، لذا فكل المتورطين سيسلَّمون الى الدولة اللبنانية وحركة فتح وفية وسنحاسب القتلَة ."

والقى كلمة طلاب المكتب الحركي لمنطقة صيدا مسؤول المكتب الطلابي الحركي – شعبة عين الحلوة عضو المكتب الطلابي الحركي لمنطقة صيدا وائل العبدالله قال فيها: "(وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ). الحضور الكريم، كل بموقعه ومسماه تحية طيبة بنسائم الوطن، أخواتي إخوتي الطلاب بدايةً، أهنئّكم وأهنئ أهلكم ومعلِّميكم ومدارسكم بكم. ها أنتم تقطفون اليوم ثمار أيام وأشهر وسنوات من العمل الجادّ على مقاعد الدراسة، فهنيئاً لكم ما صنعت أيديكم وطوبى لكم. ولعلكم ستجدون خطابي هذا يتّسم في معظمه بنصائح تعزيزية لطلابنا الأعزاء لأن هذا ما يلزمنا به ونلتزم به في ما تعلمناه بأدبيات مدرسة حركة فتح انطلاقا من ركيزة أساسية أن مؤسساتنا التعليمية هي الوجه الحضاري لثورتنا".

وتابع "عليّ أن أصدقكم القول إن النجاح لن يكون سهلاً. لذا على المرء أن يواصل طـَرْقَ باب النجاح حتى تدمى منه وتتقرّح مفاصل الأصابع. ومرة بعد مرة، سيوصَدُ الباب في وجه المرء فيتعثّر ويقع. ومرة بعد مرة، على المرء أن ينهض من عثرته وينفض الغبار عن ثيابه ويواصل الطـَرْقَ حتى ينفتحَ الباب"، مضيفاً "لتعلَموا أنه سيكرم بكرامة الدنيا والآخرة من يترك أثراً جميلاً على رمال الحياة. وأنتم من سيترك هذا الأثر. كيف؟ برفضكم ومحاربتكم كل أشكال الظلامية والجهل والغوغائية والتعصب والانغلاق بسلاح العلم والوعي والمعرفة" .

وختم كلامه قائلاً: "دعوني في نهاية خطابي أخص بهذه الكلمات الطالبة والطالب الفتحاوي وكل من ساهم في إنجاز هذا الحفل، أخواتي إخوتي في النضال، هذا عطاءٌ آخر يُكتَب بالخط العريض على متن كتاب الفتح وهذه بادرات أملٍ أخرى تنثر في الميدان لتنبت حـُــسناً في مواقع النضال شاء العابثون أم لم يشاؤوا فإن الله شاء بسواعدكم فبوركت جهودكم. إن الدنيا لا وجود لها في زوال الماء والهواء والشمس، وإن حياة النضال لا وجود لها في غياب الفتح – إن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح باقية باقية باقية- فتح عظيمة بكم مهما عظمت الجراح وستبقى الحركة الرائدة وشريان الحياة في مسيرة النضال العربي الفلسطيني مهما مكر الماكرون وحقد الحاقدون، ففي الأمس القريب عبث الظلاميون بأمن مخيماتنا واليوم نجتمع لنتعالى على الجراح فنحتفل بكم ونكرمكم فهذا تكريم موصول لكل من سقط شهيداً في دفاعه عن استقرار مخيماتنا وعن مشروعنا الوطني ووقف بكلمة حق في وجه الظلاميين. وحسن القول أختم وأقول: أخواتي إخوتي... استمروا استمروا يا إخوتي استمروا، ففي زمن العثرات تعز الخطى الواثقة السليمة وفي الزمن الصعب، تعز المواقف فكونوا أهلها".

وقدّمت الاخت علياء الخطيب شعراً من وحي المناسبة تجاوب معه الجمهور بالتصفيق والاعجاب.

وفي نهاية الاحتفال تم تقديم الشهادات ودروع حركة "فتح" الى الطلاب المتفوّقين من قِبَل اللواء فتحي ابو العردات والحاج رفعت شناعة والعميد ماهر شبايطة والدكتور اسامة سعد واعضاء الاقليم واعضاء قيادة منطقة صيدا التنظيمية وأُمناء سر الشُّعَب التنظيمية ومدير كلية سبلين ورئيس مكتب صيدا للاونروا وفصائل "م.ت.ف" وقيادات لبنانية وفلسطينية.