قال وزير الأسرى عيسى قراقع، إن هناك قرارا بتشريح جثامين الأسرى الذين يستشهدون داخل سجون الاحتلال، بإشراف أطباء عرب وأجانب، من أجل توظيف التقارير الطبية، وتقديمها للمحاكم الدولية، لتتم من خلالها محاسبة إسرائيل على جرائمها.
جاء ذلك خلال لقاء صحفي نظمه طاقم شؤون المرأة، في مقر منظمة التحرير في رام الله، امس، تناول خلاله الوضع القانوني للأسرى والأسيرات الفلسطينيين ما بعد الدولة، والواقع الذي يعيشونه في ظل خوضهم لإضرابات متواصلة عن الطعام. وأضاف قراقع: "سيجري الشهر المقبل عقد اجتماع في هولندا، من أجل تفعيل قضية الأسرى، ودراسة تقديم إسرائيل للمحاكم الدولية.
وأشار إلى أن إسرائيل تعيش حالة من القلق بعد نجاح الأسرى عبر إضرابهم عن الطعام، من لفت انتباه العالم لقضيتهم، بعد أن ظلت إسرائيل لسنوات تحاول بقاءها مغلقة، كما شهدت السنوات الثلاث الأخيرة عقد الأمم المتحدة مؤتمرات تختص بقضية الأسرى، كما بدأوا بإرسال محاميهم للاطلاع على أوضاع الأسرى.
وطالب قراقع بضرورة استثمار قرار الأمم المتحدة منح فلسطين دولة غير عضو، عبر استخدام كافة أشكال وأدوات القانون الدولي والإنساني، والعمل على الانضمام للمؤسسات والوكالات الدولية وعلى رأسها اتفاقيات جنيف، لتتم محاسبة إسرائيل وتقديمها للمحاكم الدولية، والاستفادة من قوانين هذه المؤسسات لصالح قضيتنا. ولفت إلى أن إسرائيل لا تعترف بالأسرى كأسرى حرب، كما أنها تطبق عليهم قوانينها الداخلية ورزمة من الأوامر العسكرية العنصرية، كما أنها لا تعطيهم أية حقوق إنسانية.