استقبل الرئيس محمود عباس امس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، القنصل الأميركي العام في مدينة القدس المحتلة مايكل راتني، والسفير المصري ياسر عثمان،
وبحث معهما في لقاءين منفصلين آخر المستجدات على صعيد عملية السلام، ونتائج زيارة الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى فلسطين والمنطقة التي جرت مؤخرا. واستعرض مع عثمان ملف المصالحة الذي ترعاه مصر، والجهود الكبيرة التي تبذلها الشقيقة مصر لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية.
وقال الرئيس "إن المصالحة الفلسطينية لا تحتاج الى اجراءات جديدة او الذهاب في ممرات وعرة لتحقيقها، وسنذهب الى القمة العربية عند دعوتنا كممثل لكل الشعب الفلسطيني". واضاف، خلال غرسه شجرة زيتون في المتنزه الوطني بمدينة البيرة، في الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الأرض، "نحن أعلنا في كلمتنا أمام القمة العربية في الدوحة، أننا سنذهب عندما ندعى، وبالتالي ننتظر الدعوة، وعند الانتهاء من تشكيل القمة المصغرة التي يريدونها، سنذهب ونمثل شعبنا هناك ونقول كلمتنا".
وتابع الرئيس، "لكن من حيث المبدأ لا توجد بيننا خلافات تحتاج الى كل هذه الجهود، لاننا في الاساس متفقون على نقطتين منذ اتفاق الدوحة واتفاق القاهرة، النقطة الأولى هي الحكومة الانتقالية، والثانية هي الانتخابات، وهما يسيران جنبا الى جنب وخلال 3 اشهر تجري الانتخابات".
وأشار الرئيس عباس الى أن "لجنة الانتخابات أنهت عملها تقريبا، وبالتالي ليس هناك ضرورة للتعطيل أو إجراءات جديدة أو الذهاب في ممرات وعرة حتى تتم المصالحة، ومن أراد تحقيق المصالحة فآلياتها معروفة، والحكومة ستكون جاهزة في ذات اليوم الذي نعلن فيه مرسوم الانتخابات".
وقال "الحكومة والانتخابات أمران متلازمان، فتشكيل الحكومة والانتخابات ستعلنان في يوم واحد، وأجدد بانه إذا تمت دعوتنا لاي قمة سنذهب لاننا نمثل الشعب الفلسطيني، ولا يوجد دعوة لأحد غيرنا".
وفي رده على اسئلة احد الصحفيين حول دعوة حركة حماس للقمة العربية لاعادة النظر في التمثيل الفلسطيني، قال الرئيس "هذا موقف سخيف، لكن لا استطيع أن احمله لحماس لان الذي قاله هو أحد أفراد حماس". واضاف "لكن عندما يقول احدهم هذا الكلام فانه يبيّت في نفسه أمورا اخرى للاسف الشديد، و نحن نسعى للمصالحة وهم يسعون الى التخريب، هذا ان صدق ما نقل عن احدهم".
وفي ذكرى يوم الارض قال الرئيس، "في الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الارض، والذكرى ابعد من ذلك بكثير نزرع الارض لانها أرضنا، ونبنيها لانها أرضنا، ونحميها لانها أرضنا وسنستمر بالتمسك بأرضنا لانها ارض الاباء والاجداد الى الأبد، وهذا الرمز هو دليل على تمسكنا بها ومحافظتنا عليها وعدم التساهل او التنازل عنها".
وحول توقيع الاتفاقية الفلسطينية ?الأردنية لحماية المقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، قال الرئيس عباس "عام 1988 عندما أعلن فك الارتباط تحدثنا مع المرحوم الملك الحسين بن طلال عن هذا الامر وكيفية متابعته، واتفقنا على ان مسؤولية الأوقاف الإسلامية تتبع الأردن، وهي في الأصل كذلك، وان الأردن سيستمر في تحمل مسؤولياته وهو مستمر في ذلك إلى الآن".
وأضاف، "نحن والأردن ننسق مواقفنا معا في ما يتعلق بالاوقاف، واتفاقية الامس (الاحد) هي تجديد لما تم عام 1987، والسيادة لنا على كامل الارض الفلسطينية وهذا لا نقاش فيه".
الرئيس: المصالحة لا تحتاج الى ممرات وعرة ونحن نمثل كل الشعب
02-04-2013
مشاهدة: 878
إعلام حركة فتح - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها