أدان عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، قرار اللجنة المحلية للتخطيط والبناء الإسرائيلية بالاستيلاء على 615 دونما من أراضي قرية الولجة الواقعة جنوبي مدينة القدس، وذلك تماشيا مع المخطط المصادق عليه لإقامة حديقة وطنية ستعمل على ابتلاع أراضي المواطنين في القرية.

وأوضح قريع في بيان اليوم الثلاثاء، أن هذا القرار يأتي لصالح إقامة طرق وممرات للمشاة وطرق للدراجات الهوائية ومساحات عامة مفتوحة ورياضية لصالح زوار الحديقة التي ستضم ساحات معدة كمواقف للسيارات، بالإضافة إلى إنشاء بعض المباني العامة من أبرزها مبنى للاستخدام السياحي يراد تشيده على قطعة أرض تصل مساحتها 50 دونما.

وأضاف رئيس دائرة شؤون القدس أن مخطط الحديقة الوطنية على أراضي قرية الولجة يأتي جزءا من مخطط كبير يدعى حدائق 'عيمك رفائيم' الذي يوصف بأنه  أكبر المخططات الإسرائيلية، ويقع الجزء الأكبر منه جنوبي القدس الغربية، وتصل مساحته إلى 5600 دونم، واصفا ذلك بالسياسة العدوانية المتعمدة الرامية إلى تهويد مدينة القدس وبسط السيطرة الإسرائيلية على كامل مساحتها.

من جهة أخرى، ندد قريع بقيام أذرع الاحتلال الإسرائيلي  بتنظيم 'احتفالات البلوغ' اليهودية في قاعات وقفية إسلامية أثرية تحت الأرض، في المنطقة الواقعة أسفل منطقة المطهرة ضمن حدود الجهة الغربية للمسجد الأقصى، لافتا إلى خطورة سعي حكومة الاحتلال الحثيث والمستمر في تهويد المدينة المقدسة واستهداف المسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص، من خلال الأنشطة الاستيطانية المتواصلة في الأماكن الدينية والأثرية في المسجد الأقصى وإقامة احتفالات عنصرية مثل احتفالات ما يسمى 'البلوغ'. 

وفي سياق متصل، استهجن قريع قيام المستوطنون المتطرفين باقتحام باحات المسجد الأقصى، وإبعاد الاحتلال ست نساء مقدسيات عن المسجد الأقصى لمدة 15 يوما.

وأشاد بمواقف المقدسين، لا سيما المرابطات وأهلنا في أراضي 1948، في منع وصد محاولات المستوطنين لتدنيس باحات المسجد الأقصى.