أشاد وزير التخطيط، وزير المالية شكري بشارة، بجهود الحكومة السويدية في دعم وتطوير المجتمعات المحلية في المناطق المصنفة 'ج'، معتبرا أن الحكومة السويدية من أكبر المانحين الدوليين للشعب الفلسطيني على صعيد المشاريع التطويرية ومشاريع الإغاثة الإنسانية.

جاء ذلك خلال ترؤس بشارة والقنصل السويدي العام لدى فلسطين آن صوفي نيلسون، المشاورات السنوية بين الطرفين والتي تستهدف استعراض ومناقشة البرامج والمشاريع التنموية للأعوام 2015-2019، وذلك في مقر وزارة التخطيط في رام الل، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين.

وافتتحت المشاورات بكلمة ترحيبية ألقاها الوزير بشارة، حيث شكر فيها الجانب السويدي على دعمه المتواصل للشعب الفلسطيني، وأشاد بالخطوة التي اتخذتها الحكومة السويدية بالاعتراف بدولة فلسطين، معبراً عن تقدير شعبنا الكبير للحكومة والشعب السويدي، وآملاً من باقي دول العالم اتخاذ مثل هذا القرار.

وشدد بشارة على ضرورة انسجام المساعدات والبرامج الدولية مع الأهداف والأولويات الوطنية الفلسطينية، وأضاف أنه يثمن عاليا إقامة مشاورات ثنائية، حيث تفتح المجال أمام الممولين لعرض برامجهم، كما تعطى الأحقية للمؤسسات الفلسطينية للتعبير عن أولوياتها.

وأشاد بشارة بالدعم المقدم من الحكومة السويدية والذي يصل إلى 100 مليون دولار سنويا لدعم المساعدات الإنسانية ودعم قطاع العدالة، والحكم المحلي والبنية التحتية،والمجتمع المدني والقطاع الخاص، إضافة إلى دعم الموازنة وعملية السلام.

من ناحيته، استعرض الجانب السويدي أثناء المشاورات، الإستراتيجية السويدية الفلسطينية 2015-2019، والتي ركزت على تعزيز الديمقراطية، وتحسين النوع الاجتماعي، وتوفير أهمية كبرى لحقوق الإنسان، والعمل على تحسين البيئة وسهولة التكيف مع التغيرات المناخية والكوارث، وتقوية وتنمية القطاع الخاص، إضافة إلى ذلك، ركزت الإستراتيجية على حقوق الإنسان وحقوق المرأة، كما أعطت أهمية لقطاع غزة ومناطق 'ج' ومناطق شرقي القدس.

وعبرت نيلسون عن التزام حكومة بلادها باستمرار دعمها لدولة فلسطين حكومة وشعباً، وأكدت أهمية هذا اللقاء، الذي يأتي في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين، وحرصها على تمتين أواصر الشراكة مع الحكومة الفلسطينية.