قال الأمين العام لحزب الله اللبناني في خطاب له مساء الجمعة إن "تصريحات القيادة الإسرائيلية عقب المناورة الإسرائيلية التي سميت بـ (نقطة تحول 15) حيث خرج عدد من المسؤولين العسكريين الإسرائيليين ووجهوا تهديدات باتجاه لبنان، بالتدمير والتفجير والتهجير، مثل تهجير مليون ونصف لبناني من الجنوب، هي تأتي في سياق جزء من الحرب النفسية التي تعودنا عليها منذ قيام إسرائيل 1948، فجزء من أسلحة إسرائيل هي الحرب النفسية والدعاية".

وأشار نصر الله في خطابه الى أن تهديدات القيادة الإسرائيلية بـ "تدمير لبنان هي تصريحات ليست بجديدة، ويذكر اللبنانيين أن لديهم عدو اسمه إسرائيل". 

وأضاف "لكني أقول لهم إن الدنيا قد تغيرت، واختلفت الأمور عن العقود السابقة، والدليل أن هذه المناورة الكبرى التي تجريها الجبهة الداخلية في إسرائيل من بعد حرب تموز هي دليل بأنهم اكتشفوا بأنهم جيش يهزم وإذا اعتدى نرد عليه في عمق داره، وهذه المناورة الإسرائيلية تأتي في سياق الاعتراف بأن لدى المقاومة قدرات تطال كل الأماكن التي يناور فيها الإسرائيلي"

وأكد نصر الله أن "ما هو آت هو أعظم من 2006 حيث سيتم تهجير ملايين الإسرائيليين بحال فرضت إسرائيل حربا على لبنان وإسرائيل تعرف ذلك".

على الصعيد اللبناني، "حزب الله غير معني بدخول عرسال"

على الصعيد اللبناني، وجه نصر الله "تحيته الى أبطال الحزب الذين يخوضون المعارك في جرود عرسال لتحريرها من سيطرة عناصر جبهة النصرة". وفي هذا السياق أكد نصر الله أن "حزب الله لم يفكر يوما بدخول بلدة عرسال، وعرسال اليوم أصبحت تحت مسؤولية الجيش اللبناني بعد أن خرجت المنطقة من الصراع السياسي". كما وشن نصر الله هجوما شرسا على الأحزاب السياسية اللبنانية واصفا الاتهامات بأن حزب الله يريد دخول عرسال على أنه "نفاق سياسي"، مؤكدا أن "تحرير عرسال وإنقاذها من التكفيريين هي مسؤولية الجيش اللبناني والدولة اللبنانية".

وبكل ما يتعلق بالمشهد السياسي اللبناني، دعا حزب الله القوى السياسية والفرقاء السياسيين بأخذ الأمور بـ "الجدية المطلوبة"، مضيفا "عليهم إدراك جدية الأوضاع وحساسيتها في لبنان، ومن ينتظر متغيرات في الاستحقاقات المطلوبة من الحكومة فهو مشتبه وواهن ويراهن على سراب ويضيع الوقت على حساب البلد، هناك استحقاقات مطلوبة وعلى الحكومة تحمل مسؤوليتها القانونية والدستورية وأخذ الأمور بالجدية اللازمة وعدم المراهنة على أي سراب"، بكل ما يتعلق بالتنظيمات المتطرفة.

وفي هذا السياق وردا على تصريحات سابقة بإمكانية مشاركة عناصر من الحشد الشعبي العراقي في القتال ضد داعش وجبهة النصرة في جرود عرسال، أكد نصر الله أنه "لا حاجة لعناصر الحشد الشعبي المشاركة في القتال ضد عناصر جبهة النصرة وتنظيم داعش في جرود عرسال، ونشكر كل من أعلن استعداده المشاركة في القتال لكننا لا نحتاج لأي حشد شعبي".

عن داعش الذي "أسسته المخابرات الأمريكية، السعودية، وباكستان"

وخص زعيم حزب الله اللبناني في خطابه الحديث عن داعش، حيث قال في هذا السياق أن "هناك من يروج لمواد إعلامية لاتهام حزب الله وسوريا وإيران بتأسيس تنظيم داعش في سوريا والعراق، والبعض يقول إن فكرة تنظيم داعش هي فكرتي التي طرحتها خلال لقاء ثلاثي بيننا". وردا على ذلك، قال نصر الله إن "تنظيم داعش هو تنظيم منشق عن تنظيم القاعدة ذات المنشأ الأمريكي الباكستاني وتحول جزء منه اليوم الى تنظيم داعش، ومن أسس تنظيم القاعدة هم المخابرات الأمريكية والسعودية وباكستان، واليوم انشق قسم منهم الذين اختلفوا على البيعة فأسسوا تنظيم داعش".

وأضاف نصر الله: "من يقاتل داعش متهم بأنه أسس داعش، يعني إيران وسوريا وحزب الله، والآخرون يسهلون لداعش في وسائل الاعلام ويشترون منها النفط ويفتحون الحدود لهم للدخول الى سوريا والعراق من كافة أنحاء العالم".