قال وزير الشؤون الخارجية د. رياض المالكي، إننا أطلعنا وزير الخارجية الكندي الذي التقينا به أمس على حقيقة الموقف الاسرائيلي، كما أكدنا على ضرورة الضغط الكندي على اسرائيل بما يخص حل الدولتين والعودة للمفاوضات، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأضاف المالكي: "شرحنا لوزير الخارجية الكندي ما يمر به شعبنا من معاناة مستمرة، وحاولنا أن نعطيه جرعة كافية لكي تكون مقاومة لكل ما تم توفيره من الجانب الاسرائيلي من أكاذيب ومعلومات مزيفة أثناء لقائه المسؤولين الاسرائيليين"، مشيراً إلى أنه تم التركيز على القضايا التي هي أساس وعماد الموقف الكندي المتمثل بالعدالة والالتزام بالقانون الدولي.

وتابع المالكي: "اتفقنا على استكمال لقاءاتنا في المستقبل القريب، كما تطرقنا للعلاقات  الثنائية والمساعدات التي تقدمها كندا للشعب الفلسطيني، كاشفاً عن الاقتراح الفلسطيني بأن يتم تشكيل لجنة ما بين وزارتي الخارجية الفلسطينية والكندية لتقييم العلاقات الثنائية في كافة المجالات فيما يتعلق في مجال التعاون والمساعدات، لكي نحدد أوجه التطوير والدعم والمراجعة وإن كانت هناك أية قصور في أي من هذه القطاعات للعمل على ترميمها بأي وقت ممكن"، معرباً عن أمله بأن يستجيب الجانب الكندي لهذه الفكرة الإيجابية، مشيراً إلى أن كندا من الدول التي التزمت بتقديم مساعدات لشعبنا كبناء البنية التحتية لقطاع العدالة في منطاق مختلفة.

وأشار المالكي إلى أن وزير الخارجية الكندي هو وزير جديد وهذه الزيارة الأولى له للمنطقة، وبالتالي افترضنا أن تكون الزيارة ذات طابع تثقيفي، آخذين بعين الاعتبار بأنه قد قضى فترة طويلة في الجانب الاسرائيلي حيث التقى مع كل المسؤولين، وبالتالي استمع منهم إلى شرح بنكهة اسرائيلية حول كافة القضايا، مما كان جدير بنا أن نبدأ من نقطة الصفر لشرح كافة القضايا له مروراً بالانتخابات الاسرائيلية الأخيرة، وما أفرزته من حكومة يمينة فاشية والتي تلتقي حول مبادئ أساسية ترفض الحق الفلسطيني وقيام الدولة الفلسطينية وخيار حل الدولتين