نظمت مسيرة لجنة العودة مهرجاناً سياسياً حاشداً في قاعة حديقة ايران في مارون الراس في الذكرى السابعة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني. تقدم الحضور ممثلو فصائل "م.ت.ف" وقوى التحالف الفلسطيني، وممثلو القوى والأحزاب اللبنانية، وحشد من المشايخ، والفعاليات اللبنانية والفلسطينية.

بعد الترحيب والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء لبنان وفلسطين، وأرواح شهداء مسيرة العودة، تلا الشيخ محمد موعد آيات من القرآن الكريم، ثم كانت الكلمة لمسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله حسن حب الله اعتبر فيها "أن من يمنع الشعب الفلسطيني هي الأنظمة العربية، فالشعب الفلسطيني قاتل في العام 48 والجيوش قاتلت، لكن من أمرهم بوقف القتال هو الذي خانهم، لقد استسلمت الأنظمة السياسية وأوقفوا الحرب فكانت النكبة".

وأضاف: "إن الذي يمنع حق العودة هو الذي يثير النعرات المذهبية والعصبية في وطننا العربي".

 وختم "لا طريق للعودة إلا بالمقاومة، ولا سبيل للمقاومة إلا بوحدة الصف الفلسطيني، ولا سبيل لوحدة الصف إلا بنبد العصبيات".

كلمة تحالف القوى الفلسطينية ألقاها مسؤول حركة الجهاد في لبنان أبو عماد الرفاعي أشار فيها إلى أن "الشعب الفلسطيني مدرسة في النضال، علم فيها كل أحرار العالم كيف يكون الصبر والنضال والحفاظ على الأرض والمقدسات".

واعتبر أنه "يتم العمل للقضاء على روح الانتصار عبر محاصرة غزة، ومحاولة كسر إرادة أبطالنا في سجون الاحتلال، وأن هناك محاولات للقضاء على قضية اللاجئين من خلال محاولات زج الفلسطيني في الأحداث الداخلية للدول العربية. مؤكداً أن الشعب الفلسطيني في لبنان لن يكون إلا مع لبنان وشعبه ومقاومته. لكن علينا أن نرفع الصوت معاً من أجل منح الدولة اللبنانية الحقوق المدنية والاجتماعية للفلسطينيين في لبنان".

أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة أكد في كلمة فصائل "م.ت.ف" أنه "لن يكون هناك أي حل دون تنفيذ لحق العودة الذي أقرته الشرائع والقوانين الدولية".

 واعتبر أن "المشروع الصهيوني اليوم مهزوم لأنه يقوم على المجازر والقتل والعمل العسكري والأمني، هذه الهزيمة تنتظر اللحظات التي تستيقظ فيها الأمة العربية والإسلامية، ويتوحد فيه الشعب الفلسطيني".

 وأضاف: "مهمتنا الأساسية اليوم هي أن نتوحد حول القدس وفلسطين، نتوحد حول المشروع الوطني الفلسطيني لنواجه العدو الاسرائيلي معاً".

كلمة لجنة مسيرة العودة ألقاها د. عبد الملك سكرية وجه التحية فيها إلى شهداء الخامس عشر من أيار 2010 الذين أثبتوا أنَّ حق العودة تحمله أجيال فلسطين جيلاً بعد جيل. داعياً إلى الاستفادة من هذه الروح التي ترتبط بالشعب الفلسطيني.

 وختم "ستبقى فلسطين البوصلة التي نتوجه إليها دائماً وهي تحتاج منا إلى الوحدة لتنفض عن جسدها آثار النكبة والاحتلال".

ووضع ممثلو الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية إكليل ورود تكريماً لأرواح شهداء الخامس عشر من أيار.