أوضح نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح فهمي الزعارير، أن اللقاء الذي جمع الرئيس محمود عباس بوفد الحكماء برئاسة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، ناقش باستفاضة الجهود لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني.
وأكد في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس جدد تأكيده وحرصه على وحدة شعبنا ونظامه السياسي، وأن موقفه بانتظار موافقة حركة حماس الخطية باستعدادها لإجراء الانتخابات الوطنية، مطالبا السيد كارتر بالتركيز على هذا الجانب.
وأضاف الزعارير، أن موقف الرئيس المعلن يعبر عن التزامه الذي قطعه أمام المجلس المركزي ومع عديد الشخصيات الوطنية والعربية والدولية، أن مهمة حكومة التوافق الوطني تنحصر في إدارة الحياة اليومية للشعب الفلسطيني، بالإضافة لمهمتين محددتين هما؛ إعادة الإعمار وإجراء الانتخابات وفق الاتفاقات الموقعة في القاهرة والدوحة.
وتابع، إن البحث عن اتفاقات جديدة وسيلة جديدة للبحث عن جرعات منشطة لحياة الانقسام، على الصعيدين الداخلي والخارجي، لافتا إلى أن كل الاتفاقات السابقة، تتهاوى أمام رغبة حركة حماس بالتحكم المطلق في القطاع، وتحقيق فوائد فئوية معينة.
وقال: إن الدفع نحو إجراء الانتخابات العامة، سيحقق أهدافا متعددة، أهمها إعادة الروح للحياة الديمقراطية الفلسطينية، والمشاركة السياسية في مرحلة التحرر والبناء والوطني، وهي تشكل طوق نجاة للنظام السياسي بما فيه كل المجتمع السياسي بمكوناته المختلفة وليس مكونا فلسطينيا واحدا، كما أنه يشكل أداة الفصل التي تحتكم إليها المجتمعات الديمقراطية، في ظل ضعف عملية الشراكة السياسية وترنح الاتفاقات المختلفة، مؤكدا الاستعدادية لتسهيل حضور ومراقبة الانتخابات من كل الجهات الدولية وتحديدا العربية، لضمان وطمأنة الجميع بخصوص نزاهة العملية الانتخابية، كما حصل في الانتخابات السابقة.
وختم بالقول، ننتظر موافقة رسمية من حماس عبر السيد كارتر إلى لجنة الانتخابات المركزية، لتحديد موعد الانتخابات، واستعادة وحدة النظام السياسي بقرار من الشعب الفلسطيني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها