قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس إن قضية الأسرى والإفراج عنهم هي القضية المركزية للشعب الفلسطيني وللقيادة، مشددا على انه لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام مع الجانب الإسرائيلي إلا بتبييض السجون من كافة الأسرى والمعتقلين.

واكد سيادته خلال استقباله، مساء يوم الثلاثاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، جمعية نادي الأسير الفلسطيني، ولجنة الأسرى في التعبئة والتنظيم، بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، ووزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، على أن القيادة الفلسطينية تبذل جهودا مكثفة مع كافة الأطراف من اجل إنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام وإنهاء معاناتهم في سجون الاحتلال.

وطالب الرئيس الجانب الإسرائيلي بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة المتعلقة بقضية الأسرى والإفراج عنهم، خاصة الأسرى الذي اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو، والاتفاق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود اولمرت بخصوص الإفراج عن عدد كبير من الأسرى.

وجدد الرئيس إدانته لجريمة اغتيال الأسير عرفات جرادات في سجون الاحتلال، مؤكدا أن هذه القضية لن تمر ببساطة، وان فلسطين طلبت رسميا لجنة تحقيق دولية للوقوف على ملابسات استشهاده.

وبين سيادته أن التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني من خلال استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين والأطفال له أهدافه الواضحة، والتي لا يمكن الانجرار وراءها، لأنها تسعى إلى جرنا إلى مربع الفوضى والفلتان.

وأكد الرئيس على ضرورة توفير كافة الإمكانيات للتخفيف من معاناة الأسرى وأهاليهم، وذلك حتى نيل حريتهم كاملة ليشاركوا في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

بدورهم، أشاد أعضاء الوفد بالجهود الحثيثة التي يقوم بها الرئيس شخصيا لإنهاء معاناة الأسرى، خاصة المضربين عن الطعام، معربين عن تقدير الأسرى وأهاليهم للاهتمام الذي يبديه الرئيس للتخفيف عنهم.

وقدم محامي نادي الأسير جواد بولص، شرحا حول معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، والإجراءات القمعية التي تتخذها سلطات الاحتلال ضدهم، مؤكدا أن القوانين الإسرائيلية التي وضعها الاحتلال تهدف إلى اعتقال الأسرى المحررين واستخدامها لتهديدهم وإعادة اعتقالهم لإنهاء مدة الحكومية التي صدرت ضدهم قبل الإفراج عنهم وتحريرهم.