انتفضت الضفة أمس تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام، حيث أصيب العشرات بجروح خلال مواجهات مع جنود الاحتلال.
وجرحت قوات الاحتلال 9 مواطنين، خلال مواجهات في باحات المسجد الأقصى، عقب قمع مسيرة تضامنية. واختطفت وحدة إسرائيلية خاصة أربعة شبان خلال مواجهات في بلدة العيسوية. وأفاد شهود عيان ان قوة احتلالية اقتحمت البلدة وهدمت خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام للمرة الـ(26)، لكن أهالي العيسوية أعادوا نصبها.
واندلعت مواجهات في الخليل، عقب قمع مسيرة سلمية انطلقت باتجاه شارع الشهداء المغلق للمطالبة باعادة فتحه وتضامنا مع الأسرى، بالتزامن مع ذكرى مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف. وأصيب عشرات الشبان أحدهم بالرصاص الحي. وفي بيت أمر، أصيب ثلاثة مواطنين بالعيارات المطاطية.
وأصيب عدد من المواطنين، واعتقل حوالي عشرين آخرين في مواجهات اندلعت قرب حاجز الجلمة شمال جنين، في إطار الخطوات التضامنية مع الأسرى. كما نظم مهرجان في بلدة عرابة.
وأصيب عدد من المتظاهرين، بالاختناق خلال مواجهات على المدخل الجنوبي لمدينة نابلس.
وكان العشرات من المواطنين انطلقوا في مسيرة نحو حاجز حوارة، عقب صلاة الجمعة التي أقيمت وسط المدينة تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام.
واندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال، في محيط مصنع «غاشوري» الإسرائيلي، غرب طولكرم، في أعقاب مسيرة تضامنية مع الأسرى.
وأصيب 20 مواطنا بالرصاص الحي والمغلف، وعشرات بالغاز المسيل للدموع، في مواجهات اندلعت عقب صلاة الجمعة في أنحاء عدة من محافظة رام الله والبيرة واعتقلت خلالها قوات الاحتلال فتيين. وقمع الاحتلال مسيرات تضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام نظمت أمام معتقل «عوفر»، وعلى حاجز قلنديا العسكري، وفي قريتي النبي صالح وبلعين.
وشهد محيط معسكر «عوفر» مواجهات عنيفة. وأفادت مصادر طبية في مجمع فلسطين الطبي ان 7 مواطنين ادخلوا المستشفى بينهم اثنان أصيبا برصاص حي.
ونشر جيش الاحتلال، قوات كبيرة وقناصة وعشرات الآليات أمام المعسكر وفي التلال المطلة وأزال المكعبات الإسمنتية والحاويات والحواجز التي أقامها المتظاهرون لعرقلة حركة الجيبات وللاحتماء من الرصاص.
وادى مئات المواطنين في قلقيلية صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام بالمدنية. وفي بلدة كفر قدوم قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية وجرحت العشرات بينهم عضو الكنيست محمد بركة.
وقمع قوات الاحتلال مسيرة المعصرة ما أدى الى اصابة العشرات بالاغماء.
وأعلنت المتحدثة باسم ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية أمس ان ثلاثة من الأسرى الاربعة المضربين عن الطعام نقلوا الى المستشفى لاجراء فحوصات طبية للتأكد من ان وضعهم على ما يرام. وقالت سيفان وايزمان ان «الأسير ايمن شراونة نقل الى مستشفى سوروكا والأسيرين طارق قعدان وجعفر عز الدين نقلا الى مستشفى اساف هاروفيه في تل ابيب»، دون ان تذكر تفاصيل عن الأسير الرابع سامر العيساوي.
وقالت المحامية أحلام حداد محامية الشراونة إن «وضع أيمن الصحي سيىء للغاية». واضافت انه «حضر الأربعاء الى المحكمة العليا وكان يبدو هزيلا وشاحبا. احضروه على كرسي متحرك واشتكى من توقف كليتيه وسوء النظر وعدم قدرته على تحريك ساقه اليسرى».
وتابعت ان موكلها بدأ اضرابه عن الطعام في الخامس من تموز 2012، موضحة ان «ادارة السجون حاولت كسر اضرابه في البداية باقناعه بصفقات ثم بدأت بنقله من سجن لآخر (...) وفي النهاية وضعوه في سجن جديد اسمه هيلا بالعزل الانفرادي في بئر السبع».
واكدت ان «سجينا في وضع ايمن شراونة بحاجة الى مستشفى ورعاية طبية وليس الى عزل انفرادي لأن جسمه ينهار بالتدريج».
واشارت الى انه «سيمثل الخميس المقبل أمام محكمة عوفر، واذا رفضوا اطلاق سراحه فسنتوجه الى المحكمة العليا مرة اخرى».