قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن العد التنازلي لحياة الأسرى المضربين عن الطعام بدأ يتسارع بقوة نحو الكارثة، وأننا الأن نعيش لحظات بالغة الخطر، نتوقع فيها استشهاد أي من المضربين، في ظل صمت عالمي وحقوقي وقانوني مهين.

أقوال قراقع تلك جاءت خلال اطلاعه مساء أمس، نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية (جيمس روالي)، على أخر التطورات الصحية والظروف الاعتقالية المأساوية لكل من الأسير أيمن الشراونة وسامر العيساوي وطارق قعدان وجعفر عز الدين.

وأكد قراقع خلال لقائه روالي، أن على الأمم المتحدة بشكل خاص، المجتمع الدولي بمختلف مؤسساته الحقوقية والقانونية والسياسية. التحرك وبشكل سريع على مختلف الصعد لإنقاذ حياة المضربين الذين لا تحتمل أجسادهم المنهكة مزيدا من أيام الجوع. خصوصا وأن اسرائيل تتلذذ في تعذيبهم من خلال اجراء تنقلات جزائية مرهقة ما بين السجون كما حدث قبل أيام مع الأسير الشراونة، أو من خلال المساومة على العلاج مقابل فك الاضراب، فضلا عن سبهم وشتمهم والاعتداء عليهم من قبل السجانين كما حدث مع الأسير العيساوي.

من جانبه أكد (جيمس روالي)، أن الأمم المتحدة تراقب الوضع عن كثب وأنها تضغط على جميع الأطراف المعنية لإنهاء هذه الكارثة الانسانية. وأن الأمين العام للأمم المتحدة تلقى أمس رسالة من الرئيس محمود عباس من أجل التدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى. وأن الأمين العام سيرد على تلك الرسالة خلال ال 24 ساعة المقبلة، ونحن نعلق أمال كبيرة على ذاك الرد.

وأوضح روالي، أن قضية المضربين هي القضية الأساسية التي تتابع على الصعيدين الدولي والانساني حاليا، وأننا نحاول الخروج بأسرع الحلول دون أن يستشهد أحدهم.

وفي نهاية اللقاء شدد وزير الأسرى، على ضرورة وضع اسرائيل تحت طائلة القانون الدولي والدولي الانساني، والاسراع في ايقافها عن الاستهتار بحياة الفلسطينيين، منوه الى أن هناك زيارات دورية من قبل الصليب الأحمر وأطباء بلا حدود ومحامي الوزارة لمتابعة كل التغيرات والتطورات الصحية لحالة المضربين.