أطلعت لجنة إعمار الخليل، اليوم الثلاثاء، وفدا رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية، برئاسة الرئيس العام لمركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية أنور ماجد عشقي، على معاناة المواطنين اليومية جراء الانتهاكات الإسرائيلية، خاصة في البلدة القديمة من مدينة الخليل.

واستعرض رئيس لجنة اعمار الخليل علي القواسمى، لدى استقباله الوفد الذي ضم ممثل عن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور محمد أبو نواس، تاريخ مدينة الخليل، المتميزة بمكانتها الإسلامية الكبيرة لدى كافة المسلمين.

بدوره، أطلع مدير عام اللجنة عماد حمدان، الوفد، على الوضع القائم في البلدة القديمة ومعاناة أهلها جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، ونوه إلى المشاريع التي تنفذها لجنة اعمار الخليل بتمويل من الصندوق السعودي، وبنك التنمية الإسلامي في السعودية.

وأوضح أهمية هذه المشاريع في إحياء البلدة القديمة والحفاظ على رونقها التاريخي، مشيرا إلى أن أهم هذه المشاريع صيانة وترميم الحرم الإبراهيمي الشريف وأروقته الداخلية وأسواره الخارجية وتجميله وحمايته من التهويد الاستيطاني الاسرائيلي.

وقدم حمدان، شرحا مفصلا حول انجازات لجنة إعمار الخليل على مدار 18 عاما، والمتمثلة بإعادة الحياة إلى البلدة القديمة من خلال ترميم وإعادة تأهيل المباني والحفاظ على موروثها الثقافي، وترميم المحلات التجارية لتشجيع أصحابها على إعادة تشغيلها وتفعيل الحركة التجارية في أسواقها وإنعاش الحياة السياحية بين أزقتها، مشيرا إلى عمل الوحدة القانونية التابعة للجنة اعمار الخليل في توثيق الانتهاكات الإسرائيلية ومتابعتها مع الجهات المختصة.

من جانبه، أشاد الوفد الضيف بعمل لجنة اعمار الخليل في حماية البلدة القديمة والحفاظ على المواقع التاريخية والمقدسات الدينية فيها، خاصة في ظل الممارسات الإسرائيلية والمتمثلة بعزل البلدة القديمة وتدنيس مقدساتها الدينية وطرد وتهجير المسلمين منها.

 وأضافوا أن زيارتهم لدولة فلسطين تأتي بالتنسيق مع مكتب اللواء جبريل الرجوب، تأكيدا على أهمية المقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي الشريف.

وجال الوفد في حارات وأزقة البلدة القديمة، ومن ثم زار الحرم الإبراهيمي الشريف، وتعرف على أعمال الترميم التي يقوم بها طاقم لجنة اعمار الخليل داخل أروقة الحرم وخارجه حفاظا على مكانته الدينية والتاريخية.