قال المتحدث الرسمي باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري، إن حماس تهدف من وراء مسرحية 'التخريب المزعوم في قطاع غزة'، الى ضرب جهود المصالحة الوطنية، وإعاقة عملية الإعمار التي يقودها الرئيس محمود عباس وحكومته.
وأضاف الضميري في مؤتمر صحفي، عقده بمقر التوجيه السياسي في مدينة البيرة اليوم السبت، أن 'مسرحية اليوم حول وثائق مزعومة واعترافات لأشخاص بانهم موجهون من قبل السلطة لإثارة الفتنة بالقطاع'، جاءت ترسيخا لاستراتيجية حماس في فصل قطاع غزة عن الوطن، وضرب كل الجهود الهادفة لأعمار القطاع'.
وتابع 'نحن لم نفاجئ بأكاذيب وافتراءات حماس ومليشياتها والمتحدثين باسمها، ولكننا كنا نتوقع من عقلائها -إن وجدوا- أن يكشفوا لشعبنا عن الذين قدموا معلومات استخباراتية للاحتلال عن محمد الضيف، وهم بين صفوف قيادات حماس، وأن يكشفوا عن من أبلغ عن أحمد الجعبري ورائد العطار وغيرها من قيادات حماس التي وصل إليها الاحتلال عن طريق اختراقات في رأس حماس، وهم من الحلقة الضيقة لأنه لا أحد يعرف تحركات أحمد الجعبري سوى الحلقات القريبة جدا'.
وقال الضميري: إنه 'بدلا من الافتراء والكذب للخروج من أزمة الاختراق الأمني التي تعاني منها حماس والتي دفع شعبنا ثمنها غاليا من دمائه وأملاكه وقوته وبدلا من صناعة الأفلام الرديئة بطريقة بدائية فاشلة، يستطيع أي شاب يستخدم الحاسوب اكتشاف زيفها، عليها أن تقول لشعبنا من هم الذين تسببوا في مقتل قيادتها.
واردف إن 'الأجهزة الأمنية لم تكن يوما جزءا من هذا السجال الهستيري الذي تحاول فيه حماس ستر عورتها والاختراق فيها ظاهر، كنا نتوقع أن توضح حماس تفاصيل المفاوضات المباشرة بينها وبين إسرائيل من جهة وبينها وبين محمد دحلان من جهة أخرى في الأيام القليلة الماضية'.
وتابع: إنها ليست المرة الأولى التي تزعم حماس أن لديها وثائق للخروج من أزماتها، بل أنها سابقا افتعلت أزمات لخروج من مشاكلها الداخلية، ونحن لم نكن نرغب أن نرد لولا الافتراءات التي يمكن أن تضلل البعض تحت اسم 'وثائق'، وأن شكل المؤتمر اليوم ومن قدمه يؤكد أن حماس ليست موحدة في موقفها.
في سياق متصل، بين الضميري أن الحكومة قامت في الأيام الماضية بعدة تعاقدات مع دول وشركات من أجل تسريع إعادة إعمار غزة، وأن الأيام القليلة الماضية شهدت تقدما واسعا في مجال إعادة إعمار غزة والحكومة جلبت أموالا ودفعتها لغزة'.
واشار الى ادخال 50 ألف طن من الاسمنت لغزة واستفادة 70 ألف مواطن من التعويضات، وأعداد كبيرة من اصحاب المنازل المتضررة لإعادة الترميم والبناء وقال ان من يعيق كل ذلك هو حركة حماس.
ولفت الضميري إلى أننا نتوقع أن من حماس أن تقول لنا ما هو مشروعها لتحرير فلسطين على غرار مشروع القيادة الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 بما فيها القدس المحتلة، وقال 'لتقل حماس بصراحة ما هو مشروعها، نحن نعرف أنها تريد دولة في غزة ومسح أي أمل لتحقيق مصالحة' متسائلا وإلا كيف يفسر هذا الجنون والهستيري لمسرحية اليوم التي لا يمكن أن تقنع إنسان عاقل؟'.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها