حذّر سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور مما أسماه «مخطّطا مشبوها» لتهجير أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان بهدف شطب حق العودة إلى فلسطين، موضحاً إن السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى أعلى المستويات تتابع قضية أبناء المخيمات الذين هاجروا إلى ليبيا ومنها إلى ايطاليا وبينهم فلسطينيون من المخيمات في لبنان من أجل معرفة مصيرهم بعد غرق مركبهم، ومشيراً إلى تشكيل خلية أزمة في وزارة الخارجية الفلسطينية في رام الله لمتابعة التفاصيل عن كثب.
وقال دبور تعليقا على غرق 2 من فلسطينيي لبنان ونجاة 7 آخرين من مخيم عين الحلوة: "إننا نشعر بأن هناك مخططاً مدروساً لتهجير الشباب تحت عناوين مختلفة منها الضائقة الاقتصادية"، مستغرباً نشر مقولة إن "الهجرة أفضل من الموت في المخيم أو التوتير الأمني"، وملمّحاً إلى أن كل ذلك يقود إلى تحقيق هدف إسرائيل بشطب حق العودة وإعلان يهودية الدولة لأنه من يستطيع النجاة والوصول إلى بلد الهجرة والحصول على الجنسية يقال له لماذا تريد العودة إلى فلسطين؟.
السفير دبور قال: "إن سفيرة فلسطين في ايطاليا مي كيلة، تتابع تداعيات هذه الكارثة الإنسانية وهناك عقبات رسمية ايطالية تؤخّر معرفة مصير مَن كانوا على متن المركب الذي غرق ومنها أن السلطات تضعهم في معسكرات خاصة وتمنع التواصل معهم وتبلغ المراجعين أن هؤلاء المهاجرين أصبحوا ﻻجئين في عهدتها رسميا"، مشيرا إلى انه على تواصل مع السفيرة كيلة وخليّة الأزمة لطمأنة ذوي عوائل المفقودين.
وأكد ناشطون فلسطينيون تابعوا تفاصيل الكارثة الإنسانية، أن ما لا يقل عن 25 إلى 30 مهاجراً قضوا بينهم الشاب الفلسطيني أحمد خالد حسن (18عاماً) من سكان مخيم الجليل، فيما عرف من الناجين من عين الحلوة كل من ضياء حمد، أدهم دحابرة، نور دحابرة، خالد محمد، فؤاد موسى، محمود نصر الله وحسام الحاج حسن. وتضاربت المعلومات حول مصير الفلسطيني محمود صلاح المحمد بين انه مفقود أو مصاب بالغيبوبة في المستشفى مع ترجيح الوفاة غرقاً.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها