توعد قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، امس، بردٍ مدمر على عملية الاغتيال التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي قبل يومين في مدينة القنيطرة وأسفرت عن استشهاد 6 من قيادات حزب الله وأحد الضباط الكبار في الحرس الثوري الإيراني.
وقال الجعفري إنه "على اسرائيل أن تنتظر عاصفة مدمرة بعد جريمتها في القنيطرة". ونقلت وكالة فارس الإيرانية للانباء عن الجعفري قوله امس "سقوط هؤلاء الشهداء برهن على الحاجة إلى التمسك بالجهاد. يجب ان ينتظر الصهاينة صواعق مدمرة". وأضاف "الحرس الثوري سيقاتل حتى نهاية النظام الصهيوني.. ولن ننعم بالراحة الى ان يتم القضاء على هذا المثال للرذيلة من الجغرافيا السياسية للمنطقة".
من جانبه، برر مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى لوكالة رويترز الهجوم وقال إن الهجوم في القنيطرة لم يستهدف الجنرال الإيراني، محمد الله – دادي، وإنما المقاتلين برتب عسكرية صغيرة، وأنه كان موجها ضد حزب الله.
وعندما سئل إن كانت إسرائيل تتوقع عملا انتقاميا من إيران أو حزب الله ردا على الضربة الجوية قال المصدر "في حكم المؤكد ان يردوا. نحن نتوقع هذا لكنني أعتقد انه افتراض مقبول والتصعيد الكبير ليس في مصلحة أي جانب". وقال المصدر "لم نتوقع النتيجة من حيث مكانة الذين قتلوا- وبالتأكيد ليس الجنرال الايراني". وأضاف "اعتقدنا اننا نضرب وحدة ميدانية للعدو كانت في طريقها لتنفيذ هجوم علينا عند الجدار الحدودي".
وقال "حصلنا على التنبيه ورصدنا المركبة وحددنا هويتها على انها مركبة للعدو ونفذنا الهجوم. اعتبرنا هذه عملية تكتيكية محدودة".
وفي مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي امتنع وزير الجيش موشي يعلون عن إعلان المسؤولية عن الضربة الجوية التي وقعت يوم الأحد ولكنه وصف القتلى بأنهم "أشرار.. جميعهم". وأضاف يعلون لمحطة (آي 24 نيوز) الناطقة باللغة الإنجليزية "نحن لا نخاف.. ولكن ينبغي أن نكون مستعدين لأي عمل أو فعل أو حتى أي تصعيد".
والقوات الاسرائلية والمدنيون في شمال إسرائيل على درجة عالية من التأهب ونشرت إسرائيل وحدة من صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية بالقرب من الحدود مع سوريا.
وسمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشر أن الجيش الإسرائيلي يحشد قوات في مرتفعات الجولان وعلى طول الحدود مع لبنان، منذ أمس الاول.
وعقد الكابينيت الاسرائيلي اجتماعا له عصر امس لبحث تدهور الاوضاع في الشمال بعد استهداف مجموعة من حزب الله في القنيطرة السورية. وقالت مصادر عبرية ان الكابينيت لم يتخذ اية قرارات وإنما اكتفى بالاستعداد وتقييم الاوضاع على الجبهتين السورية واللبنانية تحسبا لأي طارئ.