يستقبل الرئيس محمود عباس مساء اليوم في العاصمة الأردنية المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل على ان يلتقي يوم غد في العاصمة المصرية الرئيس المصري محمد مرسي.

ونقلت صحيفة الأيام المحلية عن نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة قوله إن الرئيس عباس سيلتقي مع المبعوث الأميركي هيل والاربعاء سيلتقي الرئيس المصري محمد مرسي" وأضاف: "هناك حراك فلسطيني ودولي في الأسابيع القادمة من اجل الحفاظ على الانجاز الذي تحقق في الأمم المتحدة والذي وجد قبولا شعبيا واسعا كما تم التعبير عن ذلك في غزة قبل عدة أيام".

ويقول مسؤولون فلسطينيون إن اللقاء مع الرئيس المصري سيبحث موضوع المصالحة الفلسطينية إضافة إلى بحث المستجدات السياسية في ضوء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رفع مكانة فلسطين الى دولة مراقب غير عضو وبأغلبية كبيرة.

ومن المتوقع وصول خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إلى مصر ولكن حتى الآن ليس ثمة أي ترتيب للقاء بين الرئيس عباس ومشعل وإن كان جرى التباحث هاتفيا بينهما خلال الأسابيع الأخيرة.

من جهة ثانية فقد أكد أبو ردينة أن "نحن جاهزون للمفاوضات مع إسرائيل على أساس قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم التاسع والعشرين من كانون الثاني الماضي وأساسه دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما اقر القانون الدولي أن كل الإجراءات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة هي غير قانونية وغير مشروعة".

وأضاف أبو ردينة: "إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو جاهزا فهذه هي القاعدة التي من الممكن أن تؤدي إلى اتفاق".

وكان مصدر مسؤول في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن "استعداد نتنياهو للتفاوض مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في أي وقت" داعيا "الرئيس عباس إلى إثبات صدق نواياه والمجيء إلى المفاوضات من دون شروط مسبقة لمناقشة جميع القضايا العالقة".

وقال رئيس وفد حركة فتح للحوار الوطني الفلسطيني عزام الاحمد لوكالة فرانس برس ان الرئيس عباس سيصل الى القاهرة غدا "في زيارة رسمية بناء على دعوة رسمية من نظيره الرئيس مرسي سلمه اياها وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو خلال زيارة الاخير لرام الله الاسبوع الماضي".

وقال الاحمد انه سيتم خلال اللقاء الذي سيعقد الاربعاء في مقر الرئاسة المصرية في القاهرة "استئناف الرعاية المصرية للمصالحة حيث من المقرر ان يوجه الرئيس عباس دعوة للفصائل الفلسطينية ولجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير للاجتماع في القاهرة".

وقال ان الرئيس عباس سيطلع مرسي على "التطورات السياسية في المنطقة خصوصا بعد ان حصلت فلسطين على صفة دولة مراقب في الامم المتحدة".

كما أوضح الاحمد أنه "سيتم بحث الازمة المالية الخانقة التي تمر بها السلطة الفلسطينية بسبب احتجاز اسرائيل للاموال الفلسطينية من عائدات الضرائب التي تجبيها اسرائيل للسلطة الفلسطينية".

وأوضح ان الزيارة تستمر يومين يلتقي خلالها الرئيس عباس ايضا عددا من القيادات المصرية والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي.

لكن الاحمد اوضح ان جدول اعمال الرئيس الفلسطيني لا يتضمن لقاءات ثنائية مع مسؤولين في حركة حماس.