أحيت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح"  الذكرى الذهبية لانطلاقة الثورة الفلسطينية بحفل سياسي وفني في مخيم برج البراجنة، قاعة المركز العربي، وبحضور أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، وممثل حزب الإتحاد عبد الفتاح ناصر، وبمشاركة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل الثورة الفلسطينية، وقيادات فتحاوية سياسية، وقوى الأمن الوطني، وممثلون عن الجمعيات الأهلية الفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المدني، وحشد من أهالي ووجهاء وفاعليات المخيم.

بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكراماً لأرواح الشهداء، تلا ذلك النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم قدم الحفل والخطباء أمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش.

كلمة المرابطون ألقاها العميد حمدان وجه فيها التحية لروح القائدين جمال عبد الناصر وأبو عمار وأرواح شهداء فلسطين والقوات المشتركة اللبنانية الفلسطينية.

وقال: نحن المرابطون الذين تعلمنا وتربينا على مبادئ المقاومة والنضال في مخيمات الشتات عندما ندخل إلى مخيماتكم نشعر أنها بيوتنا وسنبقى نحن اللبنانيون الفلسطينيون حتى تحرير فلسطين.

وأضاف: "في ظل الهيجان المذهبي إن الفرقة الناجية الوحيدة هي فرقة فلسطين ومن يسعى إلى تحرير فلسطين فهو إلى الجنة". نؤكد أن من يتكلم فلسطينياً هو الذي يجمع ويلم الشمل ومن يتكلم مذهبياً فسيرد عليه مذهبي ومن يتكلم طائفي سيرد عليه طائفي.

واستطرد حمدان قائلاً: على صعيد ما يجري على ارض فلسطين من تهويد للمسجد الأقصى واستيلاء للأراضي نحن ندرك أن أهلنا سوف يحافظون دائماً على المسجد الأقصى والمرابطون فيه سوف يحمون هذا المسجد ولن يستطيع احد تغيير ملامحه، إن صواريخ المقاومة في لبنان إن لم تكن من اجل حماية المسجد الأقصى لا قيمة لها وان أهلنا في غزة الشامخة هي التي ستردع على هذا الإجرام من التغير الشامل لملامح المسجد الأقصى.

وأكد حمدان أن الذهاب إلى المحكمة هو ميزان ومعيار لعدالة العالم إذا أنصف الشعب الفلسطيني فأن هذا العالم فيه إنسانية وعدالة وغير ذلك نؤكد أن الأمم المتحدة وغيرها هي أداة من أدوات الجرائم الصهيونية.

وفيما يتعلق بالأمن داخل المخيمات قال: إننا نؤكد أن سلاح أهلنا  الفلسطينيين هو ضمانة للجميع في مواجهة العدو الإسرائيلي وأي استخدام آخر لغير هذا الهدف هو الإجرام بحد ذاته، نحن راهنا على وعي أهلنا داخل المخيمات ونجح الرهان خلال 3 سنوات من محاولات استخبارتية وأمنية من جر المخيمات إلى المشاكل واستطاعت السفارة الفلسطينية ومنظمة التحرير وتحالف والقوى الإسلامية بأن تحمي هذه المخيمات من صعوبة التدخل في الشأن الخارجي. ونقول لمن يتطاول على أهلنا في داخل المخيمات نحن سنقاتلكم إذا اعتديتم على أهلنا داخل المخيمات نحن مع أهلنا الفلسطينيين وعلى الجميع أن يدرك أن قيمتنا جميعاً في النضال والمقاومة تنبع من هذه المخيمات بالتحديد.

وعن المصالحة الفلسطينية قال: "معيب أن نتكلم عن مصالحة فلسطينية علينا أن نتخذ منظمة تحرير واحدة من أجل تحرير فلسطين فعليكم أن تتحدوا أيها الفلسطينيون".

واستهل أبو العردات كلمته بتوجيه التحية لروح القائد جمال عبد الناصر وروح الشهيد ياسر عرفات وكافة شهداء المقاومة اللبنانية والفلسطينية .

وقال في كلمته: في ظل الأوضاع الصعبة والمعقدة التي تعيشها منطقتنا العربية البوصلة لن نضيعها أبداً لأننا نحن حملنا الراية منذ البداية واخترنا طريق النضال والمقاومة في سبيل فلسطين، ولأن فلسطين هي قضية الأمة وقضية أحرار العالم. ونعاهد  الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات أن نبقى الأوفياء على المبادئ والثوابت التي انطلقنا منها جميعاً، فلسطين قضيتنا وقضية كل الأحرار في العالم اجمع، وإن النصر آت إن شاء الله بسواعد المناضلين والشرفاء والموحدين الفلسطينيين.

وتابع أبو العردات: إن حماية المخيمات الفلسطينية هي أساس وحدتنا الفلسطينية، هنا مع كل مكونات العمل الوطني الفلسطيني في منظمة التحرير والتحالف والقوى الإسلامية سنبقى مصرين على الوحدة الوطنية  اللبنانية الفلسطينية وتعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية، إننا نعيش أياماً صعبة ودقيقة لكن كما تجاوزنا هذه المرحلة الصعبة سنبقى مصرين على تجاوزها الآن ونحافظ على أهلنا من كل محاولات الفتنة الطائفية والمذهبية، سنبقى متعاونين مع كل الأحزاب والقوى وكل مكونات الشعب اللبناني، سنبقى متعاونين متكاملين مع الدولة اللبنانية من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار، هذه الثوابت التي عمدناها سنحافظ عليها من أجل حماية المخيم وسيبقى المجتمع الفلسطيني عامل من عوامل الأمن والاستقرار في هذا البلد .

وأحيا الحفل الفني كل من الفرق: حنين للأغنية الشعبية، البياد، والسنابل. فقدمت حنين باقة من أجمل أغانيها التراثية وأناشيدها الوطنية. وقدمت البيادر والسنابل دبكات تراثية فلسطينية ألهبت مشاعر الحضور بأدائهم الوطني الملتزم.

وختاماً قدم أبو العردات درع القدس للعميد حمدان تكريماً ووفاءً للتلاحم اللبناني الفلسطيني.