أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس ان المسلمين في العالم هم "أول ضحايا التطرف"، بينما ووري الثرى عدد من ضحايا الهجوم على اسبوعية شارلي ايبدو ووصل وزير الخارجية الاميركي الى العاصمة الفرنسية لتكريم متأخر لضحايا الاعتداءات الارهابية الاسبوع الماضي.
وتستمر موجة التنديد في العالم الاسلامي بقرار صحفيي شارلي ايبدو مجددا الأربعاء نشر رسم للنبي محمد على الصفحة الاولى، ومن الفيليبين جاء رد فعل البابا فرنسيس المندد بالتهجم على الأديان.
وقال البابا: ان حرية التعبير "حق اساسي"، مؤكدا ان "القتل باسم الله غير مقبول بتاتا". واضاف ان حرية التعبير يجب ان تمارس من دون "الاهانة".
واوضح "اذا تحدث صديق بسوء عن والدتي فيمكنه ان يتوقع تلقي لكمة، هذا طبيعي. لا يمكن الاستفزاز واهانة معتقدات الآخرين، لا يمكن السخرية منها".
وفي حين يستمر التحقيق في فرنسا سعيا للعثور على متواطئين محتملين مع الاسلاميين المتطرفين الثلاثة، فتح القضاء الاسباني تحقيقا اوليا بتهمة "التعاون مع منظمة ارهابية".
ويشتبه القضاء الاسباني في ان احمدي كوليبالي الذي احتجز رهائن في متجر يهودي بباريس، اقام في اسبانيا مع زوجته حياة بومدين و"شخص ثالث يمكن ان يكون ساعد هذه الاخيرة على السفر الى سوريا"، حسب مصدر قضائي.
وازاء قلق المسلمين في فرنسا وتعرضهم منذ اسبوع لعشرات الهجمات، تدخل الرئيس الفرنسي أمس للتذكير بان المسلمين في العالم "هم اول ضحايا التطرف والاصولية وعدم التسامح".
وقال في كلمة في معهد العالم العربي بباريس: "ان التطرف الاسلامي يتغذى من كافة التناقضات والتأثيرات والآلام وكافة اشكال غياب المساواة ومن كافة النزاعات التي ظلت طويلا بلا حل".
وأضاف هولاند: "اريد ان يدرك (المسلمون) الذين يعيشون في فرنسا انهم موحدون ومحميون ومحترمون كما ان عليهم احترام الجمهورية"، مذكرا انه من بين القيم "هناك قيمة لا تقبل الجدال انها الحرية والديمقراطية".