عندما أطلقت حركة فتح رصاصتها الأولى عام 65 حملت شعار تحرير الأرض والانسان، فأطلق عليها الآباء المؤسسين اسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح) فجمعت كل أطياف الشعب الفلسطيني بمعتقداتهم وتوجهاتهم السياسية والحزبية والدينية إيماناً منها بأن فلسطين تحتاج الى كل طاقات أبنائها لتحريرها.

في اليوبيل الذهبي لانطلاقة الثورة الفلسطينية، أقامت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح" حفل استقبال في قاعة الشهيد ياسر عرفات - سفارة دولة فلسطين في لبنان.

استقبل المهنئين سعادة السفير أشرف دبور وامين سر حركة فتح في لبنان وعضوا المجلس الثوري: آمنة جبريل وجمال قشمر وقيادة منظمة التحرير وقيادات فتحاوية تنظيمية وعسكرية وسياسية.

وقد جاء وزراء ونواب وشخصيات دبلوماسية وسياسية وقادة أحزاب لبنانية، وممثلون عن قوى أمنية لبنانية، وممثلو فصائل الثورة والقوى الاسلامية الفلسطينية، وممثلون عن المؤسسات الأهلية اللبنانية والفلسطينية، ورجال فكر ودين واعلام وصحافة، ومؤسسات حقوقية وانسانية، وحشود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية، مهنيئين بالعيد الفتحاوي الذهبي. من أبرز هذه الشخصيات:

الوزير عبد الرحيم مراد، المستشار خليل محمد ممثلاً وزير الخارجية اللبنانية، ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير حسن منيمنة، النواب: عبد اللطيف الزين، وجمال الجراح، وبهاء الدين عيتاني، وممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور عبد اللطيف دريان فضيلة الشيخ الدكتور خلدون عريمط، وممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الشيخ نعيم حسن فضيلة الشيخ سامي عبد الخالق، وممثل قائد الدرك المقدم محمد ضامن، وممثل المديرية العامة لقوى الامن الداخلي النقيب عبد النبي زبيب، ورئيس التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد، وممثل حزب الله الشيخ عطالله حمود، وممثل دولة الرئيس سعد الحريري العميد محمود الجمل، وممثل الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري الاستاذ بشير عيتاني على رأس وفد من التيار، وممثل السفير الايراني مسعود صابري زادة، والقائم باعمال السفارة السورية، وممثل حركة امل محمد الجباوي، ومنسق عام الحملة الاهلية معن بشور، ورئيس حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" مصطفى حمدان على رأس وفد، وممثل التيار الوطني الحر رمزي دسوم، وممثل حزب البعث الاشتراكي فايز شكر، والمدير التنفيذي لرابطة ابناء بيروت ابراهيم كلش على رأس وفد من اعضاء الهيئة الادارية، ورئيس المجلس الثقافي الانمائي لمدينة بيروت محمد العاصي، ومدير مستشفى الساحل فخري علامة و د. وليد علامة، والدكتور عصام نعمان.

بدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة فتح، تلاهما كلمة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح القاها فتحي ابو العردات جاء فيها: "هذا الجمع الذي يلتقي اليوم من فلسطين ولبنان الشقيق حيث امتزج الدم اللبناني بالفلسطيني ليصنع اروع ملاحم البطولة في مواجهة الاحتلال الصهيوني.. خمسون عاماً من مسيرة النضال والكفاح من اجل فلسطين وعلى درب فلسطين، فلسطين القضية المركزية لامتنا العربية والاسلامية، البوصلة ستبقى باتجاه فلسطين وهذه الحركة الرائدة حركة الشعب الفلسطيني التي انطلقت من اجل حق العودة ومن اجل قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس ستبقى وفية على العهد والمبادئ والمنطلقات التي انطلقت من اجلها" .

بعد مرور خمسين عاماً الفتح ديمومة الثورة والعاصفة شعلة الكفاح المسلح ستبقى حاملة الراية على درب فلسطين، لن نلتفت الى محاولات الترهيب والترغيب والتخريب، هذه الحركة انطلقت وواجهت الكثير من المشككين والخصوم وكانت تسمى ثورة المستحيل الا انها بعد خمسين عاماً اصبحت ثورة فلسطين.. من فتح كانت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد وخيمتنا التي تضم الفصائل الفلسطينية وستضم كل الفصائل حتى تصبح الاطار الوطني الفلسطيني الجامع وبالتالي هذه المنظمة وهذه الحركة تؤكد ان فلسطين هي وطننا وان العودة غايتنا والقدس عاصمتنا، وان ما قاله الشهيد ياسر عرفات وما تمسك به الرئيس ابو مازن اليوم من ان ليس منا وليس فينا من يتخلى عن حبة تراب من تراب القدس، اليوم الحرب المعلنة على القدس والقدس ركن من اركان الهوية الاسلامية المسيحية والعربية وهذه الحملة اليوم، التهويد والاستيطان التي تأكل الضفة الغربية وتحاول ان تلغي من عقولنا وقلوبنا وعلى ارض الواقع اي محاولة لقيام دولة فلسطين لا بد ان تقابل بقضيتن اساسيتين المقاومة بكل اشكالها  وبكل بساطة وتواضع المقاومة هي فعل ميداني تبدأ من العصيان والمظاهرة وصولاً الى البندقية، فتح لا زالت على العهد والمقاومة هي ان نتوجه بالمعركة السياسية إلى ساحة الصراع، والمهم والاساسي ان نتوجه الى مجلس الامن  المنظمات الدولية والمؤسسات بما فيها محكمة الجنايات نحن اليوم بحاجة الى اكثر من وقت مضى الى تضامنكم في مواجهة هذه التهديدات التي تطال القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني هذه المعركة المفتوحة ستبقى مستمرة بكل الاشكال والاساليب .

نحن في لبنان سياستنا ستبقى راسخة وثابتة لن تزعزعها لا فتن ولا اي مجموعة يمكن ان تتلاعب بالوحدة الوطنية والامن اللبناني نحن على الحياد الايجابي واننا عامل من عوامل الاستقرار في هذا البلد .