عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح برئاسة الرئيس محمود عباس اجتماعاً في مقر الرئاسة اليوم الاثنين، ناقشت خلاله آخر المستجدات، خصوصاً تلك المتعلقة بالمعركة السياسية في مجلس الأمن الدولي وعلى امتداد الساحة الدولية بهدف إنهاء الاحتلال الاسرائيلي.
وفي مستهل الاجتماع قال الرئيس، اليوم سيكون هناك اجتماع لمندوبي الدول العربية في نيويورك، الساعة 12:30 بتوقيت نيويورك وسيقدمون طلبنا إلى الامم المتحدة .
وأضاف "سيقدم هذا الطلب لمجلس الأمن، واعتقد أنه يحتاج الى 24 ساعة للترجمة وبعدها يحصل التصويت عليه، وأياً كانت النتيجة فنحن سنقوم بدراستها، ولدينا الخطوات التي تم الاتفاق عليها في الماضي من قبل القيادة الفلسطينية لتنفيذها".
وتطرق الرئيس إلى زيارته الهامة للجزائر، قائلا: إننا عدنا من الجزائر في زيارة نعتبرها تاريخية وفي منتهي الأهمية، حيث التقينا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكذلك كل القيادات الجزائرية، ورئيس مجلس الأمة ورئيس الوزراء، ووزير الخارجية، والوزراء وغيره، وحصلت مباحثات مطولة ومعمقة معهم.
وأضاف الرئيس، الجزائر بلد هام ومحوري سواء على المستوى العربي او الاقليمي او على المستوى الدولي ويلعب دورا هاما في كل القضايا العربية والاقليمية والدولية، لذلك سيكون هناك تعاون وثيق بيننا وبين إخوتنا في الجزائر الشقيق، متقدما بالشكر للرئيس الجزائري والحكومة الجزائرية على هذه الزيارة وعلى هذه اللقاءات.
كما توقفت اللجنة المركزية عند الذكرى الخمسين لانطلاقة حركة فتح، انطلاقة الثورة الفلسطينية، وما تمثله هذه الذكرى من معاني سياسية ورمزية نضاليه وطنية بالنسبة للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة.
وقال عضو اللجنة المركزية، الناطق الرسمي باسم حركة فتح، نبيل أبو ردينة، إن الرئيس أطلع المجتمعين على آخر التحركات السياسية، سواء تلك التي تقوم بها القيادة الفلسطينية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن او التحركات الجارية على الساحتين الاقليمية والدولية لحشد الدعم للمشروع الفلسطيني العربي المقدم لمجلس الأمن لإنهاء الاحتلال.
وقال أبو ردينة إن اللجنة المركزية أكدت على ما يلي:
اولاً: إن اللجنة المركزية وبرغم كل التهديدات والضغوط متعددة الأطراف والأشكال تؤكد على تقديم مشروع القرار لمجلس الأمن اليوم بصيغته النهائية بما يضمن حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني بهدف إصدار قرار ينهي الاحتلال الاسرائيلي بكل أشكاله في إطار جدول زمني واضح، مؤكدة تمسك حركة فتح بالثوابت والحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967 وذلك انسجاما مع مبدأ حل الدولتين.
ثانيا: تعبر اللجنة المركزية على اعتزاها وفخرها بنضال الشهيد زياد ابو عين، وما مثله من حالة نضالية مشرفة، مؤكدة إصرارها على مواصلة المقاومة الشعبية وتصعيدها وتكثيفها ضد الاحتلال الاسرائيلي وممارساته التوسعية المتمثلة بمصادرة الارض الفلسطينية والاستيلاء عليها بالقوة وبناء وتوسيع المستوطنات وتهويد القدس، وذلك بالتوازي مع خوض المعركة السياسية والدبلوماسية على الساحة الدولية، مؤكدة أن مسيرة الثورة والحركة التي انطلقت بها حركة فتح قبل خمسين عاماً لن تتوقف الا بالنصر وإنجاز أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال.
ثالثًا: تؤكد اللجنة المركزية أن إنهاء معاناة أهلنا في قطاع غزة سيبقى أولوية قصوى للحركة ومركز الاهتمام الأول، وإنها بهذا الشأن تدعم كل جهد تقوم به حكومة الوفاق الوطني بما فيها الزيارة الهامة لعدد من وزراء الحكومة اليوم للقطاع، كما دعت إلى تمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بمهماتها ومسؤولياتها تجاه أهلنا في القطاع، كما دعت حركة حماس إلى ازالة كافة العقبات من أمام الحكومة، بما في ذلك تسليم المعابر وإنهاء سطوتها الأمنية على القطاع ووقف كل الممارسات التي من شأنها تعميق الانقسام.
رابعاً: تؤكد اللجنة المركزية أن المؤتمر العام السابع لحركة فتح سيعقد في أسرع وقت ممكن وان التحضيرات متواصلة لعقده.
خامساً : وبخصوص الذكرى الخمسين لانطلاقة حركة فتح انطلاقة الثورة الفلسطينية توجهت اللجنة المركزية بتحية إجلال واكبار لشهداء الثورة الفلسطينية، شهداء الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم القائد والرمز ياسر عرفات الذين أضاءوا شعلة الحرية ولأسرانا البواسل لتؤكد لهم جميعاً أن العهد هو العهد وأن مسيرة الثورة لن تتوقف إلا بنيل الشعب الفلسطيني لحريته واستقلاله، كما توجهت إلى جماهير شعبنا الصامد في الوطن وفي الخارج بتحية الثورة والنضال، داعية إياهم إلى المشاركة بفعاليات الذكرى المجيدة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها