هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو امس، الرئيس محمود عباس واتهمه بمواصلة التحريض، في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية، مدعيًا أن الرئيس عباس لا يفي بالتزاماته التي اتفق عليها في اللقاء الثلاثي في عمان الأسبوع الماضي بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري والملك الأردني عبد الله الثاني. بينما لم ير نتنياهو ان الجماعات اليهودية المتطرفة جددت امس، اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسات مشددة، في حين واصلت قوات الاحتلال للأسبوع الثاني على التوالي منع النساء من كافة الأعمار من الدخول إلى المسجد. وفي اطار مساعي حكومة الاحتلال لتهويد المدينة، قامت طواقم بلديته الاحتلال بنصب لافتات جديدة في أنحاء البلدة القديمة وأزقتها، خاصة قرب المسجد الأقصى، باللغات الثلاث العبرية والعربية والإنجليزية، وتضم اسماء تلمودية خاصة تلك المتعلقة بالمسجد الاقصى، وحائط البراق وباب المغاربة. وكشفت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" ان الاحتلال يضع اللمسات الاخيرة لافتتاح أنفاق وقاعات واسعة أسفل منطقة باب المطهرة, على بعد 20 مترا عن الحدود الغربية للمسجد الاقصى، وذلك بعد عمليات حفريات وتفريغات ترابية وتغييرات واسعة في الموقع استمرت لعشر سنوات, في موقع اسفل الوقف الاسلامي المعروف بوقف حمام العين –نهاية شارع الواد– في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
في غضون ذلك، تعرض مستوطن للطعن في ظهره امس، في القدس الشرقية المحتلة. وقال جهاز الطوارئ الاسرائيلي ان الحادث وقع قرب باب العامود، وهو المدخل الرئيسي للبلدة القديمة في القدس الشرقية، مضيفا ان المصاب نقل الى المستشفى وهو في حالة مستقرة بعد طعنه بمفك. 
وأوضحت الشرطة ان الاسرائيلي البالغ من العمر 32 عاما تعرض للطعن بيد "شاب عربي لاذ بالفرار"، مشيرة الى ان البحث جار عنه. وقالت في بيان ان المصاب دخل بعد طعنه الى البلدة القديمة حيث وجد شرطة الحدود وابلغهم بالحادث. وذكرت متحدثة باسم مستشفى "شعاري تسيدك" ان جروح الاسرائيلي "طفيفة الى متوسطة" وهو مصاب "بجرح في أعلى الظهر ناتج عن طعن". 
وفي وقت لاحق قالت مصادر اسرائيلية ان قوات الشرطة اعتقلت فلسطينيا يشتبه بانه منفذ عملية الطعن في القدس ونقلته للتحقيق.
وجددت الجماعات اليهودية المتطرفة امس، اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسات مشددة، في حين واصلت قوات الاحتلال للأسبوع الثاني على التوالي منع النساء من كافة الأعمار من الدخول إليه.
واقتحمت مجموعات صغيرة من المستوطنين المسجد، ونفذت في أرجائه جولات استفزازية، وسط انتشار كبير للعاملين من دائرة الأوقاف في المسجد الأقصى، وتواجد ملحوظ للمصلين.
واعتصمت النساء قرب بوابات المسجد، رغم أجواء وأحوال الطقس الماطرة والباردة، بعد ملاحقتهن من قبل قوات الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال بدأت مطلع الأسبوع الماضي بفرض حظر على دخول السيدات إلى المسجد الأقصى في ساعات الصباح وحتى موعد صلاة الظهر من كل يوم، بسبب تصديهن للمستوطنين خلال اقتحامهم الأقصى بالهتافات المنددة.
وكان نتنياهو هاجم الرئيس عباس واتهمه بمواصلة التحريض، في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية، مدعيًا أن الرئيس عباس لا يفي بالتزاماته التي اتفق عليها في اللقاء الثلاثي في عمان الأسبوع الماضي بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري والملك الأردني عبد الله الثاني.
وقال نتنياهو إن عباس لا يعمل على تهدئة الأوضاع ويستمر بالتحريض، وأضاف: "يوم الخميس التقيت في عمان مع الملك عبد الله ووزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ودعونا إلى تهدئة الخواطر بهدف استعادة الهدوء ووقف التحريض والعنف. لقد قلت هناك إنه لا يمكن وقف العنف إذا لم يتم وقف التحريض الذي يؤدي إلى العنف"، حسب تعبير نتنياهو. وتابع: "خلال أقل من 24 ساعة من انعقاد اللقاء في عمان، دعت وسائل الإعلام الرسمية في السلطة الفلسطينية إلى يوم غضب في القدس. يتوجب على أبو مازن وقف التحريض الذي يؤدي إلى أعمال العنف"، وأضاف أن أحد أسباب عدم التهدئة هو الدعاية الإسلامية المتطرفة، حسب تعبيره، والدعاية التحريضية من قبل السلطة الفلسطينية.