فشلت المضادات الإسرائيلية رغم التحذيرات المسبقة في صد هجمات من الصواريخ الالكترونية التي بدأتها مجموعة «الهاكرز» الدولية الشهيرة باسم «أنونيموس»، والمتعاطفة مع الفلسطينيين. واخترق مبرمجون من هذه المجموعة العديد من المواقع الرسمية "الإسرائيلية" على شبكة الانترنت أمس، ووضعوا على واجهاتها عبارات وصورا تتعاطف مع الفلسطينيين.
وجاء الهجوم الجديد لهذه المجموعة التي سبق وأن شنت العديد من الهجمات الإلكترونية على إسرائيل، وسجلت خلالها نجاحات كبيرة، كرد على الأفعال الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى من اقتحامات وتدنيس ومنع المصلين المسلمين من الوصول إليه.
وقد تعطل بالفعل العديد من المواقع الإسرائيلية الرسمية، ووضعت مجموعة المهاجمين «أنونيموس»، روابط لهذه المواقع، ليتضح عند فتحها احتواؤها على عبارات مناصرة للفلسطينيين، وصور لمجازر إسرائيلية ارتكبت بحق سكان غزة.
وكان من بين المواقع التي نجحت مجموعة «الهاكرز» هذه في اختراقها، موقع الهيئة العامة للتنمية الحكومي، وموقع فريق مكابي بيتح تكفا، وموقع جامعة واشنطن الأمريكية في إسرائيل، وموقع الكنيست، وموقع البنوك، وكذلك مواقع الطيران، ووزارة المواصلات وبوابة الحكومة الإلكترونية.
وعلى أحد المواقع التي جرى اختراقها كتب «الهاكرز» «اختراق من قبل أنونيموس، هذه هي دعوة ملحة لجميع الهاكرز ومنظمات حقوق الإنسان والنشطاء في جميع أنحاء العالم لتتحد مرة أخرى وتبدأ حملة ضد إسرائيل، وكشف نشاطهم الإرهابي في العالم».
المجموعة كتبت أن إطلاق الصواريخ من المقاومة في غزة يعد «رد فعل طبيعي ومقبول»، وأن إسرائيل «لم تكن موجودة وان فلسطين هي وطننا».
وأكدت المجموعة أنها ستظل أبدا صامدة ضد النشاط الحربي لإسرائيل، ودعت جميع فرق الهاكرز للانضمام إلى «الانتفاضة الالكترونية»، وأكدت أن «الكفاح من أجل الحق وفلسطين يمكن أن يكون من أي مكان».
وقد سبق وأن صرحت هذه المجموعة التي أرقت إسرائيل كثيرا من خلال تعرضها لهجمات الكترونية كبيرة أن هجومها سيشمل المواقع الإلكترونية التابعة لحكومة إسرائيل المدنية والعسكرية، ودعت إسرائيل للاستعداد الجيد لهذه المرة.
وخلال هجوم يوم أمس الذي أعدت إسرائيل نفسها جيدا لصده، تمكن المهاجمون رغم الاحتياطات الإسرائيلية من إلقاء آلاف الفيروسات على مواقع إسرائيل المخترقة، ما أثبت فشل مؤسسات إسرائيل وجيشها الإلكتروني في صد الهجوم.
المهاجمون أكدوا عبر بيانات نشروها على الانترنت أنه مع بداية الهجوم على المواقع الحكومية الإسرائيلية الالكترونية بدأت مؤشرات البورصة الإسرائيلية بالانخفاض وتضخم الخسائر المالية جراء حجب الخدمة على مواقعه الحكومية والمصالح العامة لدولته الوهمية. وقد شارك في هجوم الأمس فرق هاكرز من أنونيموس المغرب وفلسطين وتونس والجزائر ومصر وليبيا والأردن واليمن والعراق وسوريا وكردستان وماليزيا.
وقد سبق وان شنّ هؤلاء المهاجمون العديد من الهجمات الالكترونية ضد إسرائيل، بسبب حروبها على غزة، وجاء الهجوم هذه المرة ردا على ما تقوم به قوات الاحتلال في القدس، حيث يتعرض المسجد الأقصى لهجمات واقتحامات شبه يومية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها