كشف فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين المزهو بالنصر الدبلوماسي الذي تحقق في الهيئة الدولية عن تهديد ووعيد اللحظات الاخيرة التي سبقت وصوله الى الهيئة الدولية لرفع مكانة فلسطين الى دولة.

واضاف فخامته في لقاء موسع مع الصحفيين الفلسطينيين، العاملين في وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية في مقر الرئاسة  'ان القيادة مرت بصعوبات جسيمة وضغط سياسي كبير لعدم التوجه للامم المتحدة بحجج و اسباب متعددة منها التوقيت غير المناسب و ان هناك حلولا ستقدم لقيام الدولة الفلسطينية، لكننا رفضنا هذه الطروحات ليس عنادا فنحن براغماتيين، وقلنا لهم بانه لا تناقض بين ذهابنا للامم المتحدة و المفاوضات، كما اننا لسنا ذاهبين للامم المتحدة لنزع شرعية اسرائيل و لكننا نريد ان نعزل سياسة اسرائيل في ارضنا'.

وقال الرئيس: ان الضغوطات و التهديدات وصلت حد التهديد الشخصي بالقتل اذا ما توجه للامم المتحدة، اضافة لمحاولة التلويح بالعقوبات الاقتصادية و عدم الافراج عن الجباية الضريبية و منع الدول الاخرى من تقديم المساعدة و الدعم للشعب الفلسطيني.

 واشار ابو مازن الى ان خيار التوجه الى الامم المتحدة جاء لان اسرائيل مدعومة من جهات دولية تقول ان الارض الفلسطينية متنازع عليها وليست ارضا محتلة رغم الاتفاقيات التي توضح انها محتلة'.

واضاف الرئيس عباس ان اسرائيل طالبت بوعود تضمن لها عدم سعي فلسطين لان تصبح شريكا في المنظمات الدولية وخصوصا محكمة الجنايات الدولية، لكن سنذهب للمحكمة اذا ما اعتدي علينا واذا لم يعتد علينا فلن نذهب'.

كما اعلن الرئيس عباس، عن تشكيل لجنة لبحث انضمام فلسطين للمنظمات والاتفاقيات الدولية، تبدأ عملها مباشرة منذ مساء يوم الاربعاء.

 وقدم الرئيس الشكر لوسائل الاعلام والصحفيين الفلسطينيين على ما بذلوه من جهود لنقل الرأي الفلسطيني للعالم .

واوضح ان الشعب الفلسطيني يريد ان يعيش بسلام في دولته المستقلة جنبا الى جنب مع اسرائيل، و هذا ما نطلبه و نقوله في العلن وليس في الغرف المغلقة '.

و بين ان من حق الشعب الفلسطيني ممارسة المقاومة الشعبية السلمية غير المسلحة حيث ان هذا هو الاطار الذي تسعى القيادة الفلسطينية السير فيه للوصول الى الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، اضافة ان هذه الخطوط العامة يجب ان يعلم بها العالم .

 واعلن فخامته ان اجتماعا للجنة المتابعة العربية سيعقد في 9 كانون الاول الجاري، لمتابعة القضايا في الشان الفلسطيني على اعتبار انهم من اتخذوا قرار التوجه للجمعية العامة للامم المتحدة و الحصول على صفة الدولة المراقبة.

 وحول المصالحة الوطنية اوضح فخامته ان اتصالات بدأت مع جمهورية مصر الشقيقة، وقالوا انه سيتم التواصل قريبا لبحث السبل و المساعي لانهاء حالة الانقسام الفلسطيني.

واشار الرئيس الى الجاهزية الكاملة لانهاء حالة الانقسام، وقال 'لكن حركة حماس منشغلة في الاونة الاخيرة في الانتخابات الداخلية للحركة، وعندما ينتهوا سيكونون جاهزين لبحث قضايا المصالحة الوطنية'.

 وبين الرئيس: ان فتح ضريح الشهيد الرئيس الراحل ابو عمار جاء لاخذ العينات و استكمال التحقيق بعد فتوى شرعية تسمح بفتحه، واضاف ان التحقيق في اغتيال الرئيس ياسر عرفات مستمر منذ اليوم الثاني لوفاته .

وتطرق الرئيس للمخطط الاستيطانيE1 الذي اعلنت عنه اسرائيل مؤخرا بعد الحصول على عضوية الدولة المراقبة في الجمعية العامة للامم المتحدة ، واكد انه هذا المخطط خط احمر لالن يمر وسيتم اللجوء لكل الطرق القانونية و المشروعة لوقف هذا المخطط و اي محاولات للتوسع الاستيطاني بشكل عام.

 وتطرق فخامة الرئيس  الى الحريات الاعلامية مؤكدا حرصه على هذه الحريات وقال 'نعلم ان هناك تعددية و مشارب متعددة في الاعلام الفلسطيني الا ان ألحسّ الوطني طغى على كافة الاعتبارات الاخرى خصوصا في معركتين هامتين، و هما العدوان على قطاع غزة، و نيل عضوية الجمعية العامة للامم المتحدة'.