قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله: 'إن حكومة الوفاق الوطني تجدد إدانتها الشديدة للتفجيرات الإجرامية التي استهدفت بيوت عدد من قادة حركة فتح في قطاع غزة أول أمس، وتؤكد التزامها بالمضي قدما في العمل لخدمة أبناء شعبنا ولإعادة الإعمار ودمج قطاع غزة كليا بباقي محافظات الوطن، كي يتم عزل هؤلاء الذين يهدمون الإنجازات التي نقوم بها رغم كل التحديات والصعوبات'.

وأضاف الحمد الله، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فردريكا موغريني، عقد في مقر رئاسة الوزراء برام الله، اليوم السبت، أن حكومة الوفاق الوطني تعمل وفق خطة إعادة الإعمار التي تم إقرارها من قبل مجلس الوزراء من أجل رفع المعاناة عن شعبنا في قطاع غزة'.

وشدد على أهمية بذل المزيد من الجهود من قبل الدول التي شاركت في مؤتمر القاهرة لإعادة الإعمار الشهر الماضي للإيفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها.

وأشار الحمد الله إلى أن الحكومة بدأت بعملية إعادة الإعمار، حيث أنها ستقوم خلال الأيام المقبلة بالعمل على زيادة مدة ساعات عمل الكهرباء من 5 ساعات يوميا إلى 16 ساعة، وقد قامت بإصلاح ما يزيد عن 76 كيلو متر من شبكات الكهرباء، وإصلاح العديد من آبار المياه ومحطات التحلية، إضافة للبدء في إزالة الركام وإصلاح بعض المنازل المتضررة بشكل جزئي. مضيفا أن الحكومة ستقوم بزيارة إلى بعض الدول العربية لطلب دفعات عاجلة لإعادة الإعمار.

وأكد الحمد الله أن التحريض الذي تمارسه حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد القيادة الفلسطينية وضد جهودنا المشروعة سياسيا ودبلوماسيا، لا يخدم المساعي الدولية والفلسطينية للوصول إلى حل سياسي ينهي الاحتلال ويوفر الاستقلال لشعبنا، مضيفاً أن فلسطين تتطلع إلى شراكة حقيقية مع المجتمع الدولي أسوة بدول العالم الحرة، وإلى استمرار دور الاتحاد الأوروبي في دعم جهود السلام وإعادة إعمار غزة.

بدورها، أكدت موغريني التزام الاتحاد الأوروبي بدعم حكومة الوفاق الوطني مالياً وسياساً، وإعادة إعمار قطاع غزة من أجل تحسين الظروف المعيشية لأبناء الشعب الفلسطيني.

وجددت موقف الاتحاد الأوروبي الرافض للاستيطان، كما شددت على أن الاتحاد الأوروبي سيواصل مساعيه لدعم التقدم في العملية السياسية المبنية على مبدأ حل الدولتين، ويجب أن تكون القدس عاصمة لدولتين.