أجمعت جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس على إدانة الجرائم التي استهدفت منازل كبار قادة حركة فتح في القطاع، ومنصة احياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في قطاع غزة، التي تصادف يوم الثلاثاء المقبل.
ولكن هذه الإدانات خاصة من حماس لم تمنع حركة فتح من تحميلها واجهزتها الامنية المسؤولية المباشرة عما وصفتها بالتفجيرات»الإرهابية».
وجاءت ادانات فتح في مؤتمر صحافي عقده عدد من اعضاء اللجنة المركزية للحركة، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، عقب الاجتماع الطارئ الذي عقدته مع الرئيس محمود عباس، وبحثت خلاله اضافة الى ما وصفتها بالتفجيرات الارهابية، التصعيد الإسرائيلي في القدس، خاصة في الحرم القدسي الشريف.
واعتبرت مركزية فتح أن الجريمة التي حدثت في غزة تهدف إلى وقف إحياء شعبنا الفلسطيني خاصة في قطاع غزة للذكرى العاشرة لاستشهاد القائد المؤسس ياسر عرفات» وبشكل خاص وقف المهرجان المركزي المخطط له يوم الحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، في أرض الكتيبة»، معربة عن ثقتها «بموقف شعبنا الفلسطيني وجماهيرنا في القطاع»، وإصرارها على إحياء الذكرى بالشكل المناسب وبالطريقة التي سيتم الاتفاق عليها بمشاركة قيادة الحركة، مشددة على أنه سيتم إحياء الذكرى في قطاع غزة مهما كانت الظروف.
وشارك في المؤتمر الصحافي اعضاء المركزية عزام الأحمد، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الشهيد ياسر عرفات، وناصر القدوة وحسين الشيخ.
وقال الأحمد، مسؤول ملف المصالحة مع حماس «هذا لا يعفي حماس من تحمل كامل المسؤولية، كما أن اتهام حماس لم يأت اعتباطا، فلدينا
معلومات اولية ومصدرها جهات مسلحة في حماس، ونأمل منها ان تكشفها». وقال حسين الشيخ «لا يوجد أدنى شك بأن حماس تتحمل المسؤولية عما جرى بحق قيادات فتح في غزة.»
والغت فتح زيارة وفد من لجنتها المركزية الى قطاع غزة، واعلنت حكومة التوافق عن تأجيل زيارتها التي كانت مقررة اليوم إلى غزة لبحث ملفات تهم القطاع، بسبب «التطورات الأمنية الأخيرة». ونددت الحكومة بالحادث، ووصفته بـ «العمل الشائن».
من جانبه طالب الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الحكومة بعدم إلغاء الزيارات لغزة، وقال «ما جرى من تفجيرات أمر مستنكر ومرفوض ويجب أن لا نحقق للجهات المرتكبة للجريمة أهدافها». وطالب بعدم التعجل بتبادل الاتهامات، مطالبا الجهات المختصة بالعمل لكشف الجناة، ودعا إلى لقاء عاجل للقوى الفلسطينية، لإدانة الفعل وتوحيد المواقف والتضامن مع فتح.
وأدانت حماس على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم ما سماه بـ «الحادث الإجرامي»، وطالب بضرورة مباشرة الأجهزة الأمنية للتحقيق وملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة.
ونفت السلفية الجهادية أي علاقة لها بهذه الجريمة. وقال أبو المعتصم القيادي في هذه الجماعة إنه لا علاقة لهم في هذه التفجيرات، مشيرا إلى أن البيان الذي وزع باسم «الدولة الإسلامية» عبر شبكات التواصل الاجتماعي ويتبنى الهجمات ويهدد قادة فتح «غير صحيح». وأضاف «نحن ننفي علاقتنا بمثل هذه الأعمال ونؤكد دوما على عصمة الدماء وحرمة الاقتتال
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها