فتح ميديا/لبنان، نظمت الفصائل الفلسطينية حفل استقبال بمناسبة انتصار فلسطين على العدوان الصهيوني على قطاع غزة في قصر الأونيسكو السبت 1/12/2012.

شارك في الاستقبال سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" في لبنان، وأمين سر وأعضاء قيادة منطقة بيروت، وممثلو فصائل "م.ت.ف" وقوى التحالف الفلسطيني، وممثلين عن نواب وأحزاب لبنانية ووطنية، وممثلين عن الأونروا مؤسسات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني وفعاليات دينية وحشد من أهالي المخيمات.

وبعد سماع النشيدين اللبناني والفلسطيني، ألقى مسؤول حركة حماس في لبنان علي بركة كلمة أشار فيها إلى أن انتصار المقاومة في غزة هو انتصار لفلسطين ولبنان ولكل الأمة العربية موجهاً التحية  للأجنحة العسكرية المقاتلة التي صنعت الانتصار وللقائد أحمد الجعبري الذي فتح بدمه معركة غزة، ومؤكداً أن المقاومة والوحدة هما الطريقان المؤديان للوصول إلى فلسطين.

وحول موقف حماس من توجه الرئيس محمود عباس إلى الأمم المتحدة قال بركة: "حماس رأت أنها مصلحة للشعب الفلسطيني وأنه خيار نستطيع من خلاله محاكمة قادة العدو الصهيوني، وأن نجعل فلسطين دولة على خارطة العالم الدولية"، مؤكداً أن الخطوة الثانية هي تفعيل المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني تحت إطار الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية.

 

من جهته أشاد أبو العردات بالانتصارين الفلسطينيين في غزة وفي الأمم المتحدة لافتاً إلى أن فلسطين من خلال الاعتراف بها عضواً مراقب في الأمم المتحدة أصبحت قادرة على محاكمة العدو الصهيوني وقادته أمام المحكمة الجنائية الدولية، وعلى التقدم بشكوى للأمم المتحدة ضد جرائم العدو الصهيوني وعملياته الاستيطانية إلى جانب الدخول في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وغيرها من المكاسب.

وأشار أبو العردات إلى أن الوحدة الوطنية تقوم على إستراتيجية واضحة، مضيفاً "الوحدة الوطنية ليست شعاراً بل هي فعل وممارسة ومقاومة بكافة أشكالها"، وخاتماً بالشكر لجميع الدول التي دعمت القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة وللدول الأخرى التي امتنعت عن التصويت تحت الضغوط الدولية عليها.

بدوره أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي أبو وسام أن الوحدة الوطنية ستبقى الحاضنة الشعبية، مشدداً على بقاء خيارات المقاومة واضحة لتحقيق الحلم الفلسطيني الكبير، وداعياً إلى إعادة ترتيب وضع منظمة التحرير الفلسطينية بما يتلاءم مع المشروع الوطني الفلسطيني، بحيثُ تكون القوى الفلسطينية جميعها في هذا الإطار.