في الوقت الذي تابع فيه الجيش اللبناني أمس ملاحقة المسلحين في طرابلس وبحنين، كثّفت وحداته العسكرية في مدينة صيدا ومحيطها تعقّب الإرهابيين، فأوقفت عدداً منهم وصادرت أسلحة وذخائر وألغام. وعلمت «الأخبار» أن العملية الأمنية في صيدا جاءت على خلفية رصد مخابرات الجيش لسلسلة اتصالات جرت خلال معركة طرابلس بين مسلحي الشمال وعددٍ من المجموعات داخل مخيّم عين الحلوة، ولا سيما مجموعات بلال بدر وهيثم الشعبي. وفي المعلومات، أن مسلحي طرابلس طلبوا من مجموعات عين الحلوة فتح معركة على أطراف المخيم لتخفيف الضغط عنهم، وجاء الجواب بالرفض «لأن المعركة بلا أفق»، علماً بأن «عصبة الأنصار» وحركة فتح وجهتا تحذيرات لمجموعات المخيم بعدم توريطه في أي معركة ضد الجيش.
وفي السياق نفسه، رصدت مخابرات الجيش اتصالات بين الشمال ومجموعة في صيدا، تبيّن أن عناصرها من أتباع الفار أحمد الأسير، وأُوقف عدد منهم أثناء الإعداد للهجوم على «مجمع الزهراء» وحاجز مخابرات الجيش في ميناء صيدا. وتبيّن أن الشبكة تضمّ 10 أشخاص، من بينهم شاب أوقفه الجيش أول من أمس، وبعضهم كان موقوفاً بأحداث عبرا، وأُفرج عنهم سابقاً بضغوط من تيار المستقبل. كذلك دهم الجيش منزل أحد الفارين في شارع الكنان في صيدا القديمة، ومنزلاً مهجوراً في منطقة سيروب صيدا ضُبط بداخله عدد من البنادق الحربية وذخائر عائدة لها وعتاد عسكري ومشغل لغم آليات عدد 6. كذلك أوقف الجيش خلال عملية دهم في منطقة وادي الزينة، عدداً من المشتبه فيهم.
وبالعودة إلى طرابلس، تمكن الجيش في الساعات الـ24 الماضية من توقيف 16 شخصاً مشتبه في علاقتهم بالمسلحين، 8 منهم في منطقة أبي سمراء بطرابلس، والـ8 الآخرون في بحنين، كذلك قتل مسلحاً من أنصار الشيخ خالد حبلص بعدما طارده في المنية واشتبك معه، بينما سلم 3 مسلحين أنفسهم في بحنين
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها