يوم آخر عاشته عاصمة الجنوب صيدا على وقع حملة المداهمات التي تنفذها مخابرات الجيش اللبناني في المدينة وجوارها ضمن التدابير الأمنية الوقائية - كما وصفها مصدر أمني لـ«المستقبل»- وقطعاً للطريق على أي محاولة من أي جهة أو شخص ما للقيام بأي عمل أمني في المدينة ومنطقتها، وأن هذه المداهمات تتم بناء على معلومات تتوافر لدى مخابرات الجيش ويتم التعامل معها بجدية حرصاً على الأمن والاستقرار في البلاد.

حصيلة نهار صيدا امس كانت تنفيذ مداهمتين وتوقيف مشتبه به وضبط بقايا ألغام قديمة العهد في منزل مهجور، علماً أن مداهمات الجيش كانت شملت ليل الثلاثاء تجمعاً للنازحين السوريين في وادي عبرا.

فقد أوقفت قوة من مخابرات الجيش مساء امس الشاب عبد الرحمن ح. من منزله في صيدا بعد الاشتباه باحتمال تورطه بالتحضير لعمل أمني، بحيث تم اقتياده الى التحقيق.

وسبق ذلك تنفيذ مخابرات الجيش مداهمة لمنزل الفلسطيني أحمد شرف أحد مناصري الشيخ الفار أحمد الأسير في صيدا القديمة للمرة الثانية في غضون يومين، علماً أن المذكور لا زال متوارياً عن الأنظار منذ هربه عشية المداهمة الأولى.

وغداة مداهمة حديقة منزل يعود للشيخ عثمان حنينة أحد أبرز المقربين من الشيخ الأسير في منطقة سيروب في ضاحية صيدا الشرقية، دهمت قوة من الجيش بعد ظهر امس منزلاً مهجورا مجاوراً لمنزل حنينة ويعود لشخص متوفى يدعى محمد ش. وعثرت تحت خزان للمياه على صندوق بداخله أجزاء من ألغام قديمة العهد موضوع فوقها أدوات مطبخ. وبعد حضور الخبير العسكري والكشف عليها تبين أنها غير معدة للتفجير.