نظم قسـم العمل التعاوني في شؤون الطـلبــة بجامعـة بيرزيــت مجموعة من حملات قطف الزيتون خلال الأسابيع الماضية ولا زالت الحملات مستمـرة، والتي تستهدف قرى متنوعة ومختـلفة من محافظـة رام الله كسنجل وترمسعيا ونابلس وسلفيت والقرى القريبة من المستوطنات وجدار الفصل العنــصري، وذلك لتلبية احتياجات الأهالي والمواطنين ولتجسـيد العلاقة التاريخـية مع الأهالي والتي اعتادت عليها الجامعة منذ سبعينات القرن الماضي .
ويرى قسم العمل التعاوني في جامعة بيرزيت أن مشاركـة الأهالي في قطف ثمـار الزيتون في أراضيهم هو نوع من المسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتقها من أجل مساعدة الأهالي في إنهاء أعمالهم في القطف بسـرعة، وتشجعيهم على العمل، وتلبية احتياجات الأهالي التي هي بحاجة حقيقية للمساعدة، من ناحـية أخـرى فإن قسم العمل التعاوني يسعى إلى إحياء الوجود في المناطق المهددة من قبل الإحتلال الإسرائيلي والقريبة من جدار الفصل العنـصري.
وأثنت مسؤولة قسم العمل التعاوني في جامعة بيرزيت غادة العمري، على إقبال الطلبة على هذا النوع من الحملات، ومشاركتهم الجماعية في مساعدة الأهالي، مؤكدة أن ثمـرة الخير والعطاء موجودة عند طلبة الجامعة وهم بحاجة إلى شراكات حقيقة لإبراز مكامن الطاقة لديهم وهو ما تسعى جامعة بيرزيت لتوفيره لهم .
وقد اعتادت جامعة بيرزيت على تعزيز ثقافة المشاركة والعطاء وتحاول ضمن أجندتها الخـاصة أن تزرع هذه المفاهيم في طلبتها خلال فترة دراستهم لتهيئهم فيمـا بعد للخروج إلى السوق بشـخصـية مميـزة قادرة على فرض نفسـها في العمـل .
جامعة بيرزيت اعتادت على حمل مفهوم العمل التطوعي بأشكاله المتعددة إذ تنظم بين الحين والآخر حملات تنظيف حول الجامعة، وزراعـة أشجـار وورود في الحدائق، حملات تعاونية مع المسـنين باسم صديق المسن ، وحملات أخرى في المـشافي ضمن مشاريع صنع البسـمة على شفاه المرضى وغيـرها من المبادرات الشبابية المبتكرة والتي تحمل نفس المضمون والمعنى من حيث تعزيز ثقافة العونة والعطاء لدى الطلبة، وأيـضاً من ضمن أعمالها السنوية وتقليدها السنوي هو حملات قطف الزيتون ومشاركة الأهالي المعتادة عليه الجامعة منذ سبعينات القرن الماضـي .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها