أكد مفتي القدس والديار المقدسة وخطيب المسجد الأقصى محمد حسين ان المسجد ومدينة القدس المحتلة تمر بظروف صعبة في كل المجالات، خاصة التضييق على المصلين والتلاعب في مشاعرهم في استهداف المسجد الاقصى واقتحامه بشكل يومي.

وأوضح حسين أن اقتحامات المسجد الاقصى تزايدت وأصبحت وتيرتها عالية منذ بداية شهر رمضان المنصرم، مشيراً ان قوات الاحتلال تستهدف عمارة المسجد الاقصى وتستهدف المصلين بداخله.

وقال :"الاوضاع خطيرة في المسجد الاقصى ونستشعر خطر كبير يحدق به ويحضر من قبل قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه"، مضيفاً أن "اعضاء من الكنيست الاسرائيلي ووزير الامن الداخلي الاسرائيلي "اسحق اهرنوفتش" ووزير الاسكان المتطرف أوري اريئل اقتحموا المسجد القبلي، الامر الذي يشجع المستوطنين على الاعتداء على حرمة وقداسة المكان".

وتوقع حسين أن تقتحم قطعان المستوطنين بحماية من الجيش الإسرائيلي المسجد الاقصى خلال الاعياد الإسرائيلية القادمة، مشيراً أن المصلين سيواصلون التصدي لاقتحامه.

وأوضح أن أكثر من مواجهة وقعت بين الاحتلال ومستوطنيه والمصلين في المسجد الاقصى اثناء محاولة اقتحامه كان آخرها اليوم، وتستهدف قوات الاحتلال المصلين في المسجد الاقصى بالأعيرة المعدنية، والقنابل الدخانية والصوتية.

وحمل الاحتلال وحكومته مسؤولية تبعات اقتحام المسجد الاقصى.

في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال، عصر يوم الأربعاء 9 مقدسيين في المسجد الأقصى المبارك، وذلك خلال خروجهم من المسجد، وذلك بعد ساعات من اقتحام قوات الاحتلال إلى المسجد.

وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان إنه:" تم اعتقال 9 مشتبهين برشق الحجارة والمفرقعات اتجاه قوات الشرطة".

وأضافت :" تمت احالة المشتبهين وهم 6 بالغين إضافة إلى 3 قاصرين إلى التحقيق".